نصرة؟ ثم ولا تعني «إلا تنصروه» تحليق السلب على كافة المؤمنين ومنهم أصفياء أتقياء هم كانوا له أنصارا في كافة المواقف كما يمدحهم الله في مواطن كثيرة.
وهل إن جهادهم معه (صلى الله عليه وآله وسلم) في سبيل الله قاتلين ومقتولين بجنبه ليس نصرة له ، والاسترواح معه في أمن الغار إلى الهجرة الهاجرة عن بأس المشركين هو له نصرة.
وهل إن الإيمان به قبل كل المؤمنين كما كان لعلي (عليه السلام) ليس له نصرة ، ثم الأمن معه في الغار له نصرة ، وقد تواتر الأثر عن أهليه المعصومين (عليهم السلام) وسواهم أنه أوّل من آمن كما عنه (عليه السلام) نفسه : «لم يسرع أحد قبلي إلى دعوة حق» (الكلام ـ ١٣٩) وانه (عليه السلام) هو صاحبه بحق الصحبة الصالحة الصادقة.
فهنا صاحبان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : صاحبه في الغار حالة الفرار ، وصاحبه القارّ الكرار غير الفرّار ، وأين صاحب من صاحب؟!.
ولقد تواتر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في وصف صاحبه الحق الحقيق بحق صحبته الرسولية والرسالية قوله : «علي صاحب رايتي» (١) و «صاحب لوائي» (٢) و «صاحبي» (٣) و «صاحب حوضي» (٤) ولكل بني صاحب سر وصاحب سري علي(٥).
__________________
(١) ملحقات إحقاق الحق ٤ : ١٦٦ ، ١٦٨ ، ٣٦٣.
(٢) المصدر ٤ : ١٦٩ ـ ١٧٠ ، ٢٢٧ ، ٢٦٥ ، ٢٦٩ ، ٣٦٧ و ٦ : ٥٤ ، ٥٨٨ و ٧ : ٣٨٤ و ١٥ : ٥٤٦ ٥٥١ و ٢٠ : ٣١٩ ـ ٣٢٢ ، ٢٢٦ ، ٢٧٣ ، ٣٣٢ ، ٣٠٩ ، ٣١١ ، ٤٠٧.
(٣) المصدر ٤ : ١٧١ ـ ١٧٧ ، ٢٩٧ ، ٣٤٢ ، ٣٦٣ و ١٥ : ١٦٩ ، ٣٤٨.
(٤) المصدر ٤ : ١٠١ ، ١٧٠ ، ٢٧٠ ـ و ١٥ : ٣٠٩ و ٢٠ : ٣٠٨ ـ ٣٠٩ ، ٤٠٧ و ٤ : ٢٧٧ و ٢٠ : ٢٣٠.
(٥) المصدر ٤ : ٢٢٦ و ١٥ : ٢٢٦ ـ ٢٢٧ و ٢٠ : ٣١٢ ـ ٣١٣.