يا عظماه كيف يصبح العبد السجين مالكا لمولاه فيعبّده لله؟ اجل و «ان الحر حر على جميع أحواله ، ان نابته نائبة صبر لها وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره ، وإن أسر وقهر واستبدل بالعسر يسرا كما كان يوسف الصديق الأمين (عليه السلام) لم يضر حريته ان استعبد وقهر وأسر ، ولم يضرره ظلمة الجب وحشته وما ناله ـ أن من الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبدا بعد أن كان له مالكا فأرسله ورحم به أمة ، وكذلك الصبر يعقب خيرا ، فاصبروا ووطنوا أنفسكم على الصبر توجروا» (١).
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ٤٣٤ ح ١٠٨ في اصول الكافي باسناده عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول ...