فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (٨٠) ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاَّ بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (٨١) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ)(٨٢)
(وَجاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ)(٥٨).
بين مجيئهم هذا ومجيئهم يومذاك ليجعلوه في غيابت الجب أمة بعيدة من الزمن ، علها لا تقل عن عشرين عاما (١) وبعد ما يجتاح الجدب والمجاعة مصر وما حولها بكنعانها ، فيحتاج أهلوها إلى فائض غلة مصر المتسامع أنه من السبع السمان الرخاء ، (٢)(جاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ) وطبعا في أوّليات سنّي السبع الشداد!
__________________
(١) فبينه وبين ان بلغ أشده في بيت العزيز سنة او سبع سنين إذ كان حين اشتراه العزيز قرابة التسع ثم بضع السجن سبع ، ثم السبع الاولى وهي سني الرخاء.
(٢) وهنا تستمر التورات في الاصحاح ٤٢ ـ ٤٣ من التكوين القصص ما نلخصه كالتالي : انه لما عمت السنة ارض كنعان امر يعقوب بنيه ان يهبطوا الى مصر فيأخذوا طعاما فساروا ودخلوا على يوسف فعرفهم وتنكر لهم وكلمهم بجفاء وسألهم من اين جئتم؟ قالوا : من ارض كنعان لنشتري طعاما قال يوسف : بل جواسيس أنتم جئتم الى أرضنا لتفسدوها قالوا : نحن جميعا أبناء رجل واحد في كنعان كنا اثنى عشر أخا فقدمنا واحد وبقي أصغرنا ها هو اليوم عند أبينا والباقون بحضرتك ونحن جميعا أمناء لا نعرف ـ