هنا ندرس من أذان الصديق درسين اثنين : أحدهما أن التورية مسموحة إرادة الإصلاح (١) وإلّا فهي كذب إذ ينتج نتاجه مهما أضمر قائله صدقا ،
__________________
ـ (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا كذب على مصلح ثم تلا (أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ).
ثم قال : والله ما سرقوا وما كذب ثم تلا (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ) ثم قال : والله ما فعلوه وما كذب.
أقول : ما كذب دليل التورية ، حيث الكذب كذب مهما كان مسموحا في الإصلاح والضرورة ، وفيه عن علل الشرايع باسناده الى أبي بصير؟؟؟؟ قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : لا خير فيمن لا تقية له ولقد قال يوسف (أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ) قال : ما سرقوا وما كذب ، أقول : التقية هي وقاية الأهم بتفدية المهم وهي لا تسمح للكذب ما أمكنت التورية كما هنا وفيه ١٣١ عن روضة الكافي باسناده عن أبي بصير قال قيل لابي جعفر (عليه السلام) وانا عنده ان سالم بن أبي حفصة وأصحابه يروون عنك انك تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج فقال : ما يريد سالم مني أيريد ان اجيء بالملائكة والله ما جاءت بهذا النبيون ولقد قال يوسف (عليه السلام) أيتها العير انكم لسارقون «والله ما كانوا سارقين وما كذب».
(١) نور الثقلين ٢ : ٤٤٢ القمي باسناده عن الحسن الصيقل قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) انا قدر روينا عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول يوسف : (أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ) فقال : والله ما سرقوا وما كذب وقال ابراهيم (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ) فقال : والله ما فعلوا وما كذب قال فقال ابو عبد الله (عليه السلام) ما عندكم فيها يا صيقل؟ قلت : ما عندنا الا التسليم قال فقال : ان الله أحب اثنين وابغض اثنين أحب الحضر فيما بين الصفين وأحب الكذب في الإصلاح وابغض الحظر في الطرقات وابغض الكذب في غير الإصلاح ان ابراهيم (عليه السلام) انما قال : (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا) ارادة الإصلاح ، ودلالة على انهم لا يفعلون. وقال يوسف (عليه السلام) ارادة الإصلاح.
أقول : هنا سميت التورية الصدق كذبا مسموحا للإصلاح ، وفي روايات اخرى انه ما ـ