المطروح فيها حسب التورات كانت فارغة من الماء ، والسيارة لا شأن لها بفارغة الماء! وقد نرى إهمالات وتشويشات ، في تحريفات وتهريفات في التورات ، نأتي في الهوامش بتصريحاتها مقارنة بالقرآن طوال القصة ومثل ما في سائر القرآن كما تقتضيه مجالاته.
هنا الاخوة يحتالون بكل ما لديهم من إمكانيات ليذهبوا به ، راسمين مربعهم الكائد ليستلبوه منه :
١ ـ «مالك لا تأمنا ..»؟ ليس فينا خلاف أمنه ، فما هو عندك ٢ ـ (وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ) بمثلث التأكيد وفي مثلث الزمان ، فكل خالج في خلدك تخيّل وظنّة دون علة ، إذا ف ٣ ـ (أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ) وكما تقتضيه حالة الطفولة ، وإذا كان معنا (وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ) فلا خوف عليه من أي مخيف ٤ ـ (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) ففي (يا أَبانا) استعطاف برحمة أبويه تجمعهم في جامع واحد ، وفي «مالك لا تأمنا» استئصال لجذور المحتملات غير الآمنة ، ثم في كلّ من نصحه الدائم وحفظه معهم تأيدات ثلاث ، تصد كل منفذ في تأبّي أبيهم عن إرساله ، اللهم إلّا «إنه ليحزنني وأخاف ..» : وهو رد بطريق غير مباشر :
(قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ)(١٣) انه على علمه بميدهم في يوسف وكيدهم ، لا يصارح إخوته بعدم أمنهم خوفا عن صراح العداء فاستلابه بقوة والقضاء عليه ، وهذه سياسة حفاظية متينة مكينة ألا يصارح العدو بعدائه كيلا يصارح او يزيد في عدائه
__________________
ـ ينقذه من أيديهم ليرده الى أبيه فكان لما جاء يوسف الى اخوته انهم خلعوا عن يوسف قميصه القميص الملون عليه وأخذوه وطرحوه في البئر اما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء؟!