كذا عن النبيّ صلّى الله عليه وآله في حديث صفة الجنّة رواه في الكافي والقمّيّ وقد مرّ في سورة الزّمر وربّما تفسّر بالنّساء وارتفاعهنّ على الأرائك أو في جمالهنّ أو كمالهنّ بدليل ما بعدها قيل لمّا شبّه حال السّابقين في النّعم بأكمل ما يتصوّر لأهل المدن شبّه حال أصحاب اليمين بأكل ما يتمنّاه أهل البوادي اشعاراً بالتفاوت بين الحالين.
(٣٥) إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً أي ابتدأناهنّ ابتداء من غير ولادة القمّيّ قال الحور العين في الجنّة.
وعن الصادق عليه السلام : أنّه سئل من أيّ شيء خلقن الحور العين قال من تربة الجنّة النّورانية الحديث وقد مضى في سورة الحجّ.
(٣٦) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً يعني دائماً وفي كلّ إتيان.
وفي الاحتجاج عن الصادق عليه السلام : سئل كيف يكون الحوراء في كلّ ما أتاها زوجها عذراء قال خلقت من الطّيب لا يعتريها عاهة ولا يخالط جسمها آفة ولا يجري في ثقبها شيء ولا يدنسها حيض فالرّحم ملتزقة إذ ليس فيه لسوى الا حليل مجرى.
(٣٧) عُرُباً قيل متحنّنات (١) على أزواجهنّ متحبّبات إليهم جمع عروب والقمّيّ قال يتكلّمن بالعربيّة.
وفي المجمع في حديث فضل الغزاة.
عن أمير المؤمنين عليه السلام : أنّه سئل عن العروبة فقال هي الغنجة الرضيّة الشهيّة وقرئ بسكون الرّاء أَتْراباً لدات على سنّ واحد القمّيّ يعني مستويات الأسنان.
في المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث : فضل الغزاة ووصف الجنّة على كلّ سرير أربعون فراشاً غلظ كلّ فراش أربعون ذراعاً على كلّ فراش زوجة من الحور العين عُرباً اتراباً.
__________________
(١) الحنين : الشوق وشدّة البكاء.