وأنعم مساء والله سبحانه يقول وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى.
في روضة الواعظين روي : ان اليهود أتت النبيّ صلّى الله عليه وآله فقالت السّام عليك يا محمّد والسّام بلغتهم الموت فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وعليكم فأنزل الله هذه الآية والقمّيّ : إذا أتوه قالوا له أنعم صباحاً وأنعم مساء وهي تحيّة اهل الجاهلية فأنزل الله هذه الآية فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله : قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحيّة أهل الجنّة السلام عليكم وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ فيما بينهم لَوْ لا يُعَذِّبُنَا اللهُ بِما نَقُولُ هلّا يعذّبنا بذلك لو كان محمّد نبيّاً حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ عذاباً يَصْلَوْنَها يدخلونها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ جهنّم.
(٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ كما يفعله المنافقون وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى بما يتضمّن خير المؤمنين والاتّقاء عن معصية الرسول وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ فيما تأتون وتذرون فانّه مجازيكم عليه.
(١٠) إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ فانّه المزيّن لها والحامل عليها لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا بتوهّمهم انّها في نكبة أصابتهم وَلَيْسَ الشيطان أو التناجي بِضارِّهِمْ بضارّ المؤمنين شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ بمشيّته وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ولا يبالوا بنجواهم.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : أنّه سئل عن قول الله إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ قال الثاني.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون صاحبهما فانّ ذلك يحزنه وفيه وقيل ان المراد بالآية أحلام المنام التي يراها الإنسان في نومه فتحزنه.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : كان سبب نزول هذه الآية انّ فاطمة عليها السلام رأت في منامها انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله همّ ان يخرج هو وفاطمة وعليّ والحسن والحسين عليهم السلام من المدينة فخرجوا حتّى جازوا من حيطان