عن ذنب فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ولا تفرّطوا في أدائهما وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ في سائر الأمور لعلّها تجبر تفريطكم في ذلك وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ظاهراً وباطناً.
(١٤) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا والوا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ يعني اليهود ما هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ لأنّهم منافقون مذبذبون بين ذلك وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ انّ المحلوف عليه كذب كمن يحلف بالغموس.
(١٥) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ.
(١٦) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً وقاية دون دمائهم وأموالهم فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فصدّوا النّاس في خلال امنهم عَن دين الله بالتحريش والتّثبيط فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ.
(١٧) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ وقد سبق مثله.
(١٨) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ أي لله تعالى كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ في الدّنيا وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ إذ تمكنّ النّفاق في نفوسهم بحيث يخيّل إليهم في الآخرة انّ الايمان الكاذبة تروّج الكذب على الله كما تروّجه عليكم في الدّنيا أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ البالغون الغاية في الكذب حيث يكذبون مع عالم الغيب والشّهادة ويحلفون عليه.
(١٩) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ استولى عليهم فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللهِ لا يذكرونه بقلوبهم ولا بألسنتهم أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ جنوده واتباعه أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ لانّهم فوتوا على أنفسهم النّعيم المؤبد وعرضوها للعذاب المخلّد.
القمّيّ قال : نزلت في الثّاني لانّه مرّ به رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو جالس عند رجل من اليهود يكتب خبر رسول الله صلّى الله عليه وآله فانزل الله تعالى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا الآية فجاء الثاني إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله رايتك تكتب عن اليهود وقد نهى الله عزّ وجلّ عن ذلك فقال يا رسول الله كتبت عنه ما في التوراة من صفتك واقبل يقرأ ذلك على رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو صلّى الله عليه وآله غضبان فقال له رجل من الأنصار ويلك أما ترى غضب النبيّ