(١٢) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
(١٣) وَأُخْرى تُحِبُّونَها ولكم إلى هذه النعمة المذكورة نعمة أخرى محبوبة وفيه تعريض بأنّهم يؤثرون العاجل على الآجل نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ عاجل القمّيّ يعني في الدنيا بفتح القائم عليه السلام وأيضاً قال فتح مكّة وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ.
(١٤) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ وقرئ بالتنوين واللّام كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ أي من جندي متوجهاً الى نصرة الله والحواريّين أصفياؤه وقد سبق تفسير الحواريّ في سورة آل عمران قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ فصاروا غالبين.
في ثواب الأعمال والمجمع عن الباقر عليه السلام : من قرأ سورة الصفّ وأدمن قراءتها في فرائضه ونوافله صفّه الله مع ملائكته وأنبيائه المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين.