(١٦) لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ لا تحرّك يا محمّد بالقرآن لسانك قبل أن يتمّ وحيه لتأخذه على عجلة مخافة أن ينفلت منك.
في المجمع عن ابن عبّاس : كان النبيّ صلّى الله عليه وآله إذا نزل عليه القرآن عجّل بتحريك لسانه لحبّه إيّاه وحرصه على اخذه وضبطه مخافة أن ينساه فنهاه الله عن ذلك ويأتي في سبب نزوله وجه آخر عن القمّيّ عن قريب.
(١٧) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ في صدرك وَقُرْآنَهُ وإثبات قراءته في لسانك وهي تعليل للنهي.
(١٨) فَإِذا قَرَأْناهُ بلسان جبرائيل عليك فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ قرائته بتكراره حتّى تقرر في ذهنك.
في المجمع عن ابن عبّاس : فكان النبيّ صلّى الله عليه وآله بعد هذا إذا نزل عليه جبرئيل اطرق فإذا ذهب قرأ.
(١٩) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ بيان ما أشكل عليك من معانيه.
(٢٠) كَلَّا لعلّه ردع عن إلقاء الإنسان المعاذير مع أنّه على نفسه بصيرة وما بينهما اعتراض بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ القمّيّ قال الدنيا الحاضرة.
(٢١) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ قال تدعون وقرئ بالياء فيهما.
(٢٢) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ.
(٢٣) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ قال ينظرون إلى وجه الله اي الى رحمة الله ونعمته وفي العيون عن الرضا عليه السلام قال : يعني مشرقة تنتظر ثواب ربّها.
وفي التوحيد والاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث قال : ينتهي أولياء الله بعد ما يفرغ من الحساب الى نهر يسمّى الحيوان فيغتسلون فيه ويشربون منه فتبيضّ وجوههم اشراقاً فيذهب عنهم كلّ قذى ووعث ثمّ يؤمرون بدخول الجنّة فمن هذا المقام ينظرون إلى ربّهم كيف يثيبهم قال فذلك قوله تعالى إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ وانّما يعني بالنّظر إليه النظر إلى ثوابه تبارك وتعالى.
وزاد في الإِحتجاج : والنّاظرة في بعض اللغة هي المنتظرة ألم تسمع إى قوله