خاضِعِينَ)(٤).
صيغة التعبير عن الآية الرسالية التي هي لزامها «نشأ ان ننزل آية» وعن الآية المستحيلة المقترحة (إِنْ نَشَأْ) ف «إن» هنا دون «لو» توحي بامكانية هذه المشيئة وقوعيا ، أن تتحقق حالا أو استقبالا ، ومن الثاني آية قيام المهدي عجّل الله تعالى فرجه حيث تخضع أعناقهم (١).
إنه تعالى لا يشاء مبدئيا أن ينزّل عليهم من السماء آية بعد آية القرآن
__________________
(١) نور الثقلين ٤ : ٤٦ في ارشاد المفيد وهب بن صفي عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في الآية سيفعل الله ذلك بهم ، قلت ومن هم؟ قال : بنو أمية وشيعتهم ، قلت : وما الآية؟ قال : ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر وخروج صدر ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه وذلك في زمان السفياني وعندها يكون بواره وبوار قومه ، وفي روضة الكافي بسند عن عمر بن حنظلة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : خمس علامات قبل قيام القائم (ع) الصيحة والسفياني والخسفة وقتل النفس الزكية واليماني ، قلت : جعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه؟ قال : لا ـ فلما كان من الغد تلوت هذه الآية : (إِنْ نَشَأْ ...) فقلت له : أهي الصيحة؟ فقال : أما لو كانت خضعت أعناق اعداء الله عز وجل ، وفي كتاب الغيبة للطوسي باسناده إلى الحسن بن زياد الصيقل قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول : إنّ القائم لا يقوم حتى ينادي مناد من السماء يسمع الفتاة في خدرها ويسمع أهل المشرق والمغرب وفيه نزلت هذه الآية : (إِنْ نَشَأْ ...) وفي تفسير القمي عن أبي عبد الله (ع) قال في الآية ، تخضع رقابهم يعني بني امية وهي الصيحة من السماء باسم صاحب الأمر صلوات الله عليه ، وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة بسند متصل قال علي بن موسى الرضا (ع) في وصف القائم (غ) وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء اليه يقول : ألا ان حجة الله قد ظهرت عند بيت الله فاتبعوه فان الحق والايمان عند الأولى يفيد وهو عند الثانية غير مفيد لأنه ايمان عند رؤية البأس.