إلى خلقه ، فكيف «بورك»؟ ومن هو الذي باركه؟ ام بارك نفسه ما لم يكن باركها من ذي قبل! (سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)!
قد يعني (مَنْ فِي النَّارِ) روح القدس ، المبارك هنا بحمل الوحي الرسالي لموسى ، ف «من حولها» هو موسى حيث بورك بذلك الوحي.
ام (مَنْ فِي النَّارِ) هو موسى بمن معه من وسيط الوحي أم ليس معه ، حيث «أتاها» فحصل في جو النور النار ، ف «من حولها» هم الأنبياء الإسرائيليون الذين بوركوا بوحي السماء وهم مدفونون حول الواد المقدس ، في القدس وما حولها.
وعلى أية حال فلا تخلوا هذه البركة الخاصة في «بورك» عن وسيط الوحي ومن أوحي اليه ، والمحور الأصيل هنا هو موسى ، دون ذات الله او صفاته تعالى (وَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) عن هذه الشطحات الزور والغرور!.
إنها نور كانت تترائى نارا قضية ظلم الليل وعدم وضح الوحي فيه ، نور وقّادة خلقها الله على الشجرة المباركة في الواد المقدس ، ولقد مضت هذه البقعة في سجلّ الوجود في الكيان الرسالي مباركة مقدسة بتجلي الوحي الموسوي فيها ، تلقيا لوحي التورات كما (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ).
(يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ٩.
(إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً. وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى ...) (٢٠ : ١٣) ـ (.. نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) ٣٠ :
«إني أنا ربك ـ الله رب العالمين ـ العزيز الحكيم» تلمح كمجموعة ان