(وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (٣٨ : ٣٠) ـ (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ)(٤٠) فهل إن الهبة الإلهية يولد من امرأة ذات بعل يغتصبها داود؟!.
اجل وان سليمان هو من المشهود لهم بما نقول : واشهد انك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها» وما هذه الفرية الوقحة التوراتية المزورة إلا تسترا لأهلها وراءها فيما يفتعلون من دعارات وافتضاحات ، وسليمان المفترى عليه يستوزع ربه شكر النعمة الغالية على والديه كما عليه ، ومنها عرض براءته في هذه الإذاعة القرآنية ، قضاء صارما على هذه التهم المزورة.
(أَنْ أَشْكُرَ ... وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ) دون ما لا ترضاه مهما أنا أرضاه ، وإنما (صالِحاً تَرْضاهُ) فسليمان الذي يستوزع شكر نعمة الله ، ليس ليقف على حالة الشكر وقالته ، بل و (صالِحاً تَرْضاهُ) جمعا لشكر العمل إلى شكر الحالة والقالة.
__________________
ـ فأرسل داود إلى يوآب يقول أرسل اليّ اوريّا الحثّي. فأرسل يوآب اوريّا الى داود. فأتى اوريّا اليه فسأل داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب. وقال داود لاوريا انزل الى بيتك واغسل رجليك ـ الى ان يقول في احتياله على اوريّا ـ اجعلوا اوريّا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت .. الى قوله : فلما سمع امرأة اوريّا انه قد مات اوريّا رجلها ندبت بعلها ولما مضت المناحة أرسل داود وضمها الى بيتها وصارت له امرأة وولدت له ابن ..».
هذا! وفي إنجيل متى ١ : ٦ ـ ان داود الملك ولد سليمان من أوريا!
لا فحسب بل داود نفسه ايضا كما في المزامير ٥١ : ٥ : هانذا بالإثم صوّرت وبالخطيئة حبلت بي امي!