أيا كان ، فاسم «الله» و «هو» هما أعظم الأسماء الإلهية على الإطلاق ، ولا تأثير لهما بمجرد العلم بهما ولقلقة اللسان فيهما فضلا عن اسماء سواهما وهي كلها دونهما!.
وفي الحق إن الاسم وهو الدال على مسمى ، هو واقعه بدلالة واقعية ، والاسم اللفظ هو المعرفة الكاملة بالله وهي الاسم الأعظم معنويا ، فالذي عنده علم من الكتاب منحه الله ما ياتي به العرش من مسافة شهر قبل ارتداد الطرف! وطبعا بدعائه ربه دونما استقلال ، فهل أتى به دون تغيير ولا تحوير فيه ولا في مسيره؟ وموانع الجدران والأتلال والأشجار تمنعه! وسرعة السير هكذا تحوّله ، فان لكل عنصر قابلية خاصة لسرعة مّا ، لو تجاوزها لتجاوز عن كيانه إلى ما يقبلها!.
قد يقال ان ذلك كله بسيط بجنب القدرة الإلهية ، ما لم يكن محالا ذاتيا ، وكما في السرعة المعراجية فوق الضوئية بملايين الأضعاف لاجتياز تلك المسافة الهائلة مرجّعا في سويعات؟ ولكن المركبة الفضائية المعدة للسفرة المعراجية كانت تحافظ على الحياة الروحية والبدنية لصاحب المعراج دونما تحويل (راجع تفسير سورة النجم من الفرقان).
__________________
ـ الكتاب» قال : ذلك اخي سليمان بن داود ، وسألته عن قول الله عز وجل : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قال : ذاك اخي علي بن أبي طالب (عليه السلام) وروى في المناقب عن احمد بن محمد عن موسى بن جعفر عليهما السلام وعن زيد بن علي (عليه السلام) ومحمد بن الحنفية وعن سلمان الفارسي وعن أبي سعيد الخدري وإسماعيل السدي انهم قالوا في الآية : هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) (ملحقات احقاق الحق للعلم الحجة السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي ٣ : ٢٨٠ ـ ٢٨٢).