هي صفة ل «أشياء ـ امور ـ حالات ـ طويات» أما هيه من صالحة لهذه الصفة ، وعلّ المبالغة أولى وهي تشملها بالأولى ، ام لكليهما مبالغة وتأنيثا.
وقد تعني «مبين» انه تعالى يبين كل غائبة لمن ارتضاه (١) ، إلّا ما اختص الله بعلمه.
(إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٧٦) وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (٧٨) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (٧٩) إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (٨٠) وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (٨١)
__________________
(١) نور الثقلين ٤ : ٩٦ عن اصول الكافي عن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) انه قال : وقد أورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان وبه يحيى الموتى ونحن نعرف الماء تحت الهواء وان في الكتاب لآيات ما يراد بها امر إلا أن يأذن الله به ما قد يأذن مما كتبه الماضون جعله الله لنا في ام الكتاب ان الله يقول : (وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) ثم قال : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) فنحن الذين اصطفانا الله عز وجل ، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شيء.