فيل وقرنها قرن إبل وعنقها عنق نعامة وصدرها صدر أسد ولونها لون نمر وخاصرتها خاصرة هرّ وذنبها ذنب كبش وقوائمها قوائم بعير (١)!!!
فهذه تجمع لهذه الدابة مختلف هيئات لمختلف الدابة ، وتلك تقول انها مجمع فضائل الانسانية القمة ، فهي بين مفرطة ومفرّطة ، والنص (دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ) لا هكذا إنسان ولا هكذا حيوان ، وبينهما أحاديث عن الفريقين عوان نصدق منها ما صادق القرآن (٢).
__________________
ـ أقول : هذه مختلقات زور على الله وعلى رسوله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وعلى علي (عليه السلام) وعلى بعض المعصومين من ذريته. إن عليا (عليه السلام) هو دابة الأرض ، والله والرسول والأئمة منه براء!.
(١) الدر المنثور أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي الزبير انه وصف الدابة فقال : رأسها ...
(٢) الدر المنثور ٥ : ١١٤ ـ اخرج نعيم بن حماد وابن مردويه عن ابن عمر قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): إذا كان الوعد الذي قال الله : أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ... فيكون خروجها من الصفا ليلة منى فيصبحون بين رأسها وذنبها لا يدحض داحض ولا يخرج خارج حتى إذا فرغت مما أمرها الله فهلك من هلك ونجا من نجى كان أول خطوة تضعها بانطاكية ، وفيه ١١٥ ـ اخرج ابن مردويه عن أبي هريرة ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال : تخرج الدابة يوم تخرج وهي ذات عصب وريش .. وفيه ١١٦ ـ اخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان قال ذكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) الدابة فقال حذيفة يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) من اين تخرج؟ قال : من أعظم المساجد حرمة على الله بينما عيسى يطوف بالبيت ومعه المسلمون إذ تضطرب الأرض من تحتهم تحرك القنديل وتشق الصفا مما يلي المسعى وتخرج الدابة من الصفا أوّل ما يبدو رأسها ملمعة ذات وبر وريش لن يدركها طالب ولن يفوتها هارب ...
وفي نور الثقلين ٤ : ٩٧ في كتاب كمال الدين وتمام النقمة باسناده الى النزال بن ـ