وقول القائل تبريرا لكون المعني منها الإمام علي (عليه السلام) ـ ولا سمح الله ـ : إنّ الدابة جنس تشمل كل حيوان وإنسان أيا كان ، مردود إليه بان ذكر الجنس الشامل لسائر الحيوان قصدا إلى أفضل انسان ، هو من أسوء التعبير وأشنعه ، بل والتعريف له بمطلق الإنسان أن عليا (عليه السلام) كان إنسانا ، وصالح التعريف أيا كان هو التعريف بالفصل الخاص والصفة المتميزة الخاصة كما المؤمن ـ العادل ـ الامام ـ ولي الله أماذا من أخص الفصول القريبة المميزة له عن سواه.
وفي هذا المجال المختلق ضد الامام علي (عليه السلام) قيل له ان ناسا يزعمون انك دابة الأرض؟ فقال : والله ان لدابة الأرض ريشا وزغبا
__________________
ـ سيارة عن امير المؤمنين (عليه السلام) حديث طويل قال فيه ـ بعد ان ذكر الدجال ـ ومن يقتله واين يقتل؟ ألا ان بعد ذلك الطامة الكبرى ، قلنا : وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : خروج دابة الأرض من عند الصفا معها خاتم سليمان وعصى موسى عليهما السلام تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه هذا مؤمن حقا وتضعه على وجه كل كافر فيكتب هذا كافر حقا حتى ان المؤمن لينادي الويل لك حقا يا كافر وان الكافر ينادي : طوبى لك يا مؤمن وددت اني كنت مثلك فأفوز فوزا عظيما ، ترفع الدابة رأسها من بين الخافقين بإذن الله جل جلاله وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا تقبل توبة ولا عمل يرفع (لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) ثم قال : لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد إليّ حبيبي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ألّا أخبر به غير عترتي.
أقول : من جملة ما يرد على هذه الرواية ـ اضافة الى قصة من هو الدابة ـ خروجها بعد الدجال ، والدجال يكون في زمن المهدي وبعد الرجعة وخروج الدابة هو قبلها فانه من أشراطها!.