(حَتَّى إِذا جاؤُ) الى حشر الرجعة الموزعة أحياء وأمواتا «قال» الله لهؤلاء المحشورين (أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي) والحال انكم (لَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً) تكذيبا جاهلا قاحلا عن تقصير «إمّا ذا» من اعمال في مسرح الآيات (كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ثم بعدئذ :
(وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ) عن بكرتهم بأسرهم (بِما ظَلَمُوا) من ذي قبل (فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ) إذ أصبحوا سكوتا بعد وقوع القول عليهم خامدين ، وكما كانوا سكوتا حين وقوع القول إذ لا يؤذن لهم في كلام ، لا اعتذارا ولا اعتراضا! ، وكما يوم القيامة (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) (٧٧ : ٣٩) وقد تتعلق ب (بِما ظَلَمُوا) ب (فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ) كما يتعلق ب (وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ) ـ (فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ) بما وقع القول عليهم وبما ظلموا.
فلقد نطقت الدابة بما ظلموا «فهم لا ينطقون بما ظلموا» فهم ساكتون واجمون ، من وطأة الموقف الرهيب ، والعذاب العسيب ، والله من ورائهم رقيب ، فكيف ينطقون؟!
ثم وبطبيعة الحال ليس لسؤال التهكم التأنيب «أكذبتم ...» جواب إلّا (فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ).
ولقد صرحت كتابات من العهدين بهذه الرجعة وراجعيها في الدولة المظفرة المهدوية عليه آلاف سلام وتحية وكما في دانيال ١٢ : ١ ـ ١٦ «وفي ذلك الزمان يقوم ميكائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون وقت ضيق لم يكن منذ كانت امة إلى ذلك الزمان ١ ، وفي ذلك الزمان ينجو شعبك
__________________
أبو القاسم بن العلاء عن الامام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام).
الحسين بن روح عن الامام محمد بن الحسن المهدي (عج).
هذا شطر ممن روى حديث الرجعة من أصحابنا الإمامية ، وكذلك الرواة من إخواننا السنة كثير وأقل التقدير في رواة الرجعة من أصحابنا قرابة ٦٠٠ شخصا (المصدر البحار ج ١٣ القديم).