عليه وآله وسلم) فيما نودي إلى موسى وقضي إليه ، وكما نجده في بشارات توراتية باقية حتى الآن رغم تطاولات التحريفات والتجديفات! وهنا روايات تؤيد تلك اللمحة اللّامعة بحق الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأمته (١).
__________________
(١) الدر المنثور ٥ : ١٣٠ ـ اخرج ابن مردويه عن ابن عباس عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال : لما قرب الله موسى إلى طور سيناء نجيا قال : اي رب هل أحد أكرم عليك مني قربتني نجيا وكلمتني تكليما؟ قال : نعم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) أكرم علي منك ، قال : فان كان محمد أكرم علي منك فهل امة محمد أكرم من بني إسرائيل فلقت لهم البحر وانجيتهم من فرعون وعمله وأطعمتهم المن والسلوى؟ قال : نعم امة محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) أكرم علي من بني إسرائيل ، قال : الهي أرنيهم ، قال : انك لن تراهم وإن شئت أسمعتك صوتهم ، قال : نعم ، فنادى ربنا امة محمد أجيبوا ربكم فأجابوا وهم في أصلاب آباءهم وأرحام أمهاتهم إلى يوم القيامة فقالوا لبيك ربنا حقا ونحن عبيدك حقا ، قال : صدقتم وانا ربكم وأنتم عبيدي حقا ونحن عبيدك حقا ، قال : صدقتم وانا ربكم وأنتم عبيدي حقا قد غفرت لكم قبل ان تدعوني وأعطيتكم قبل ان تسألوني فمن لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة» أقول علّه تعالى أسمعهم صوتا يشبه صوتهم إذ لا صوت لمن في الأصلاب والأرحام ذرا ولا عقل ولا تكليف!.
وفي نور الثقلين ٤ : ١٣٠ عن عيون اخبار الرضا (عليه السلام) في باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار المتفرقة حديث طويل وفيه ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال : ـ وذكر ما في معناه بزيادة قبل فضل أمته هي «قال موسى يا رب فان كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟ قال الله جل جلاله يا موسى اما علمت ان فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين ، وزيادة اخرى في جواب موسى بالنسبة لأمة محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) : يا موسى لن تراهم وليس هذا أو أن ظهورهم ولكن سوف تراهم في الجنان جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون وفي خيراتها يتبججون أفتحب ان أسمعك كلامهم ... وعبارة اخرى هي التلبيات بدلا عما مضت : لبيك اللهم لبيك ـ