(وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) ١٠١
(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) (٤٣ : ٦٧) وحتى لو كان هناك صديق فليس حميما ، ولو كان حميما فهنالك الصلات منقطعة ، فانه (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).
(فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) ١٠٢.
«لو» تحسّر لما يرونه من المستحيل (أَنَّ لَنا كَرَّةً) إلى حياة التكليف (فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) : (وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) (٦ : ٢٨).
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ١٠٣ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) ١٠٤.
(إِنَّ فِي ذلِكَ) العرض الفسيح الفصيح لقصة ابراهيم وقومه «لآية» لهؤلاء المشركين زمنك يا رسول الهدى (وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) مهما تواترت عليهم آياتنا البينات (وَإِنَّ رَبَّكَ) الذي رباك بخاصة الربانية (لَهُوَ الْعَزِيزُ) الغالب القادر على الغادرين «الرحيم» بالمؤمنين ، فلا تأس على القوم الكافرين ، ولا تيأس من رحمة ربك العزيز الرحيم.
__________________
ـ وآله وسلم) يقول : إن الرجل يقول في الجنة : ما فعل صديقي؟ وصديقه في الجحيم ، فيقول الله : اخرجوا له صديقه إلى الجنة فيقول من بقي في النار (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ. وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ).
وروي بالإسناد عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : والله لنشفعن لشيعتنا ثلاث مرات حتى يقول : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ. وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ..).