سيناء ـ أم شجرة طوبى ، والسين : سدرة المنتهى ، والميم محمد المصطفى» (١) مما يجمعه أن:
«طسم» (٢) خطاب للرسول الأقدس محمد (ص) فان شجرة طوبى المتشجرة عن روحه القدسية كل الطوباويات الرسالية ، وهو الناحي منحى السدرة المنتهى ، إذ كان من ربه قاب قوسين أو أدنى. فأوحى إلى عبده ما أوحى ، فهو منتهى السدرة الرسالية معرفية وفي التقوى أمّا هيه ، كما وأنها من أسماء الله الحسنى والرسول (ص) نفسه القدسية منها بأعلى قمتها ، وكما يروي «نحن الأسماء الحسنى» فكما ان لله اسماء ذاتية هي صفاته الذاتية الثلاث ، ومن ثم فعلية هي فاعلياته الخلقية ، كذلك له اسماء عينية تدل عليه هي الحقائق الآفاقية ومحمد (ص) في أعلى قممها! وقد يلوح اليه ظاهر الخطاب من الآيات التالية لها ، ف (طسم) إذا ـ تعني محمدا (ص) الطوبى والسدرة المنتهى ، كما تعني بضمنه طور سيناء حيث الآيات الآتية تتحدث عن صاحبها موسى (عليه السلام).
وكما أن لمعانيها معالي ، كذلك لرسمها وألفاظها مجالي ترسمها روايات عن المصطفى (ص) (٣) وإن للقرآن ككلّ جلوات في مختلف المجالات ، محلّقة
__________________
(١) المصدر روى عن ابن الحنفية عن علي (ع) عن النبي (ص) لما نزلت «طسم» قال : الطاء طور سيناء. وقال الطاء شجرة طوبى ...
(٢) وفي تفسير البرهان ٣ : ١٧٩ ابن عبد الله في معاني الأخبار بسند متصل عن سفيان بن سعيد الثوري أقول : وقد يعني انها صورة عن السيرة الموسوية الموحاة اليه في الألواح ، لا أنها هي ، حيث التعبير القرآني ، بما يحويه هو منقطع النظير عن كل سفر لكل بشير ونذير!.
(٣) تفسير البرهان ٣ : ١٣٨ ابن بابويه قال رسول الله (ص) من أدمن قرائتها لم يدخل بيته ـ