يروى عن الرسول الأقدس صلّى الله عليه وآله وسلّم : «لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمان» (١) وانها حقا عروس القرآن ، وان كان القرآن عروسا كله ، فانها عروس في رنينها وطنينها إذ تزف بموسيقى التعبير المنسق الموزون ، كأنها شعر وليس به! وعروس في حنانها وحنينها (٢) إذ تشعرنا بالرحمة والعذاب ومواردهما ، وعروس ـ جملة وتفصيلا ـ في ألفاظها بمعانيها.
والرحمان هي السورة الوحيدة التي تتسمى بأشمل اسم من أسماء الله ويعتبر
__________________
(١) الدر المنثور ٦ : ١٤٠ أخرجه البيهقي في شعب الايمان عن علي (ع) قال سمعت النبي (ص) يقول : ...
(٢) الحنان هو الرحمة والمودة ، والحنين شديد الطرب والبكاء ، وكذلك الشوق.