لكسلو خون إين إن أزن بت شادرنّه لكسلو خون).
«لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن انطلق. لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم (البيركلتوس) ، ولكني ان ذهبت أرسله إليكم ، ومتى جاء يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي. وأما على بر فلأني ذاهب إلى خالقي ولا ترونني أيضا. وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين : ان لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن. وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ويمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم. كل ما للأب هو لي ، لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم» (١).
ان (بيركلتوس) هنا وهناك ، نصا ومواصفات ، لا تنطبق إلا على الرسول الأقدس (أحمد) محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مهما حاول المحولون المحرفون الكلم عن مواضعه ، ان يحرفوها عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم فالحق يتجلى كالشمس بين ظلمات الأباطيل وزخرفات الأقاويل.
ولقد صرح بعض الخبراء باللغة اليونانية من المستشرقين (٢) ومعهم بعض
__________________
(١) نقل الترجمة عن اللغة اليونانية سنة ١٩٠٦ ـ الكتاب المقدس ـ ونحن نقلناها هنا حرفيا إلا ترجمة البار قليطا ، والترجمة هنا تزيد عن الأصل السرياني ، إذ المقصود من نقل الأصل الإشارة إلى نص «بار قليطا» وإلا فالأصل الأولي يوناني ، وقد ترجمنا «الآب» ب «الخالق» حسب ما تعنيه في اللغة اليونانية خلاف الترجمات الإنجيلية التي تطلب من (الآب) أن يكون (الأب) لكي يصبح المسيح ابنه.
(٢) كالدكتور (كارلونلينو) المستشرق الطلياني إذ يسأله فتحي عثمان ـ كما في كتابه (مع المسيح في الأناجيل الأربعة ص ٣٤٨) قلت له : ما معنى بيركلتوس؟ فأجابني بقوله : ان القسس يقولون معناها المعزي ، فقلت : إني اسأل الدكتور (كارلونلينو) الحاصل على شهادة الدكتوراه في آداب اللغة اليونانية القديمة ، فقال : ان معناه : الذي له حمد كثير ، فقلت : هل ذلك يوافق أفعل التفضيل حمد؟ فقال : نعم ـ فقلت ان رسول الإسلام من أسمائه احمد!