وأما الانخراق فهو خاصية (١) الرطب ، وهو سهولة انفصاله بمقدار جسم النافذ (٢) فيه ، مع التئامه عند زواله. وأنواع تفرق (٣) الاتصال هى (٤) الانخراق والانشقاق والانكسار ، والانرضاض والتفتت.
فالانخراق يقال لما قلنا ، وقد يقال لما يكون من تفرق الاتصال للأجسام اللينة ، لا لحجم ينفذ فيها ؛ بل يجذب (٥) بعض أجزائها عن جهة (٦) بعض ، فينفصل.
وأما الانقطاع فهو انفعال بسبب (٧) فاصل (٨) بنفوذه ، يستمر (٩) مساويا لحجم النافذ فى جهة حركة نفوذه لا يفضل (١٠) عليه. وإنما قلنا من جهة الحركة لأنه يجوز أن يفضل على الحجم من الجهة التي عنها الحركة.
وأما الانشقاق فهو تفرق (١١) اتصال عن سبب تفريقه فى جهة (١٢) حركته أكثر من الموضع الذي تأتيه قوة السبب أولا. وهذا على وجهين :
فيكون تارة بمداخلة جسم ذى حجم ، فيزيد (١٣) تفرق الاتصال فى الجهة التي إليها الحركة على حجمه.
والثاني أن (١٤) لا يكون لأجل حجم نافذ ؛ بل لجذب (١٥) يعرض للأجزاء بعضها (١٦) لبعض. والسبب فى ذلك أن الجزءين المفصولين يكون بينهما جسم مستطيل ؛ (١٧) ويكون الجزءان يابسين (١٨) وإلى الصلابة ما هما. (١٩) فإذا (٢٠) حمل عليهما بالتفريق لم يجب الأجزاء الطولية المحمول بالقوة عليها وحدها (٢١) للتباعد ، مع بقاء الاتصال ، كأنها لا تنحنى ؛ (٢٢) بل هو ذا (٢٣) يجب أن يكون تباعدها مستتبعا لأجزاء كثيرة. وأكثر ما ينشق طولا لا ينقطع (٢٤) عرضا.
__________________
(١) سا : خاصة م : + وهو الرطيب
(٢) م : جسم النافذ (٣) م : أنواع يفرق
(٤) د : فهو (٥) سا : لجذب
(٦) م : من جهة (٧) م ، ب : لسبب
(٨) ب : فاضل (٩) م : بنفوذ ويستمر
(١٠) ـ م : لا يفصل (١١) م ، ط : يفرق
(١٢) م : على جهة (١٣) م : يزيد
(١٤) م : ـ أن (١٥) ب ، ط : بجذب
(١٦) د : «عن بعض» وفي «سا» : بعضا
(١٧) د : مستمر طويل وفي ب : جسم مستمر طويل.
(١٨) د : يابسان (١٩) م : ما هثا
(٢٠) د : فإذ (٢١) د : وجدها
(٢٢) ط : ينحنى (٢٣) في جميع النسخ ما عدا د : هو ذا ، وفي د : هو ذى
(٢٤) في سا : طولا ينقطع وفي م : طولا يقطع ، وفي ط : طولا ينشق