ومن أنواع القطع الحرد (١) والخرط والنقر والنشر والثقب والحفر ، وغير ذلك مما لا نطيل (٢) الفصل بتحديده. (٣)
وأما الانكسار فهو انفصال الجسم الصلب بدفع دافع قوى من غير نفوذ حجمه (٤) إلى أجزاء كبار ؛ والانرضاض كذلك إلى أجزاء صغار.
أما (٥) التفتت فكالانرضاض ، إلا أنه مما يتهيأ (٦) رضه لقوة ضعيفة. والمنكسر والمنرض والمتفتت (٧) هو الذي له منافذ خالية عن غير الهواء. فالمنكسر (٨) منافذه (٩) أقل وأعظم. والمنرض منافذه أكثر وأصغر. وكلاهما منافذهما يتصل عند حدود محكمة يتماسك بها. والمتفتت منافذه كثيرة صغيرة ضعيفة التئام الحدود.
ونقول (١٠) أيضا إن من الأجسام المركبة ما هى لينة ، ومنها ما هى صلبة. واللين هو الذي يتطامن سطحه عن الدفع (١١) بسهولة ، ة (١٢) ويمكن أن يبقى بعد مفارقته مدة طويلة أو قصيرة ؛ وبهذا يفارق السيال. فإن السيال (١٣) لا يحفظ الحجم إلا زمانا يجب ضرورة بين كل (١٤) حركتين مختلفتين ، وفى ذلك الزمان يكون ملاقيا (١٥) لفاعل الحجم ، ولا يمكن أن يحفظ الحجم والشكل مع مفارقة (١٦) الفاعل البتة.
والصلب هو الذي لا يتطامن سطحه إلا بعسر. (١٧)
ثم إن أنواع اللين تقبل (١٨) أنحاء من التشكيل والوضع لا يقبلها (١٩) أنواع الصلب. فمنه ما ينشدخ ، (٢٠) ومنه ما ينحنى. والمنشدخ أعم من المنطرق. (٢١) وذلك (٢٢) لأن المنشدخ هو الذي تتحرك (٢٣) أجزاؤه إلى باطنه. فمنه ما يبقى على ما يعمل به من ذلك ، (٢٤) وهو المنطرق (٢٥). ومنه ما لا يبقى ؛ بل يعود مثل (٢٦) الإسفنجة التي تعتصر فتعود.
__________________
(١) د : والخرد (٢) م : يطيل
(٣) ب : بتعديده
(٤) سا : تعدد حجمه ، وفي ط ، د : نفوذ حجم فيه
(٥) م : ـ أما (٦) سا : يتهيأ منه
(٧) سا : الفتت (٨) ب : والمنكسر
(٩) ط : «منافذة»
(١٠) د : فنقول (١١) د : الرفع
(١٢) سا : سهولة
(١٣) ب : لأن السيال ، وفي د : سقطت «فإن السيال»
(١٤) م : من كل (١٥) م ، د : تلاقيا
(١٦) ط : مفارقته
(١٧) م. سا : يقسر (١٨) م ، ط : يقبل إنما
(١٩) سا : لا يقبله (٢٠) م : ينشرخ
(٢١) ط : المتطرق (٢٢) ب : ـ وذلك
(٢٣) م ، ط : يتحرك (٢٤) م : ومن ذلك
(٢٥) ط : المتطرق ، وفى د : المنطرد م : يعصر
(٢٦) فى د : ومثل.