الاشتداد المحرق فى حرارة اللهيب لا بد أن تكون له علة. (١) فإن كانت تلك العلة هى الحركة فيجب أن يكون الماء (٢) النازل بالسرعة قد يسخن.
وأما إن قالوا (٣) إن هناك شيئا مسخنا من خارج فليدل (٤) عليه ، فإنه لا شىء يبلغ من إسخانه (٥) بسخونة أن يسخن جوهر النار ؛ بل إن كان لا بد (٦) فبتحريكه. ثم (٧) مع ذلك ، فإن اللهيب ليس نارا صرفة ، بل مركبة مع اسطقس (٨) بارد ، ويكتنفها (٩) مبردات. ثم مع ذلك فقد نسى أن تلك النار العالية (١٠) لو كانت غير محرقة لما اشتعلت الأدخنة مستحيلة إلى الرجوم (١١) وإلى الشهب والعلامات الهايلة.
وهذه الأجسام الأربعة سيتضح من أمرها أنها قابلة للكون والفساد. وإنما الواجب أن نبحث عن حال الجسم الخامس أنه هل هو كذلك أو ليس.
__________________
(١) ط : مكون م ، سا : على الحركة
(٢) م : ـ الماء
(٣) ب : وامان ما قالوا
(٤) سا : فلتدل
(٥) د : فهو إسخانه
(٦) ب ، ط : ولا بد
(٧) م ، ب ، ط : ـ ثم
(٨) م ، ب : استقص
(٩) ط : وتكتنفه ـ سا : ويكيفه ب ، م : ويكتنفه
(١٠) ط : الغالية
(١١) سا : المرحوم.