فهؤلاء أصحاب الأجرام غير المتجزئة. وأما أصحاب السطوح فإنهم يرون الكون باجتماعها والاستحالة لشىء (١) قريب مما يقوله هؤلاء. ويجعلون مبادئ (٢) السطوح سطوحا مثلثة.
فهؤلاء بالجملة (٣) يرون أنهم أثبتوا كونا ، ولم يثبتوه. وذلك لأن الطبائع إذا كانت محفوظة فى البسائط متشاكلة فى الجواهر ، فلا يفعل الاجتماع والافتراق (٤) أمرا (٥) غير زيادة حجم وعظم ومخالفة هيئة شكل. وذلك إما (٦) تغير فى الكم (٧) أو فى الكيف.
وأما (٨) النمو فلم يبلغنا فيه (٩) مذهب (١٠) نذكره (١١) خارج (١٢) عن مذهب الفرقة المنكرة للحركة (١٣) أصلا ، وإن كان النمو من حقة أن تنبعث (١٤) فيه شكوك.
ويكفينا فى عرضنا (١٥) هذا من تعديد هذه المذاهب ما عددناه. فبالحرى (١٦) أن نشتغل (١٧) الآن بتعديد القياسات الفاسدة التي دعت هؤلاء إلى اعتقاد هذه المذاهب ، ثم نقبل (١٨) على فسخها وفسخ نتائجها من أنفسها. (١٩)
__________________
(١) ط ، د : بشيء
(٢) د : مبادئ مكررة
(٣) ط. يرون بالجملة ـ سا : كريا
(٤) د : فالافتراق.
(٥) ط : أمر
(٦) ط ، د : + أما فى الجوهر
(٧) د : ـ أو فى الكم
(٨) سا ، د : قال واما
(٩) سا : ـ فيه
(١٠) : مذهب فيه
(١١) د : ـ نذكره ، وفى م : تذكره
(١٢) سا : خارجا
(١٣) ط : للحركة أيضا.
(١٤) م ، ط : ينبعث
(١٥) م ، د : عرضنا
(١٦) ط : وبالحرى
(١٧) م ، د : يشتغل
(١٨) م : يقبل
(١٩) ط : عن أنفسها ، وفى د : على أنفسها.