يؤلف من المثلث سائر الأشكال المستقيمة الخطوط ، كما يمكن أن يحل إليها ، فتكون (١) السطوح العنصرية هى السطوح المثلثة ، (٢) ثم يؤلف منها تأليف (٣) يكون منه (٤) شكل مائى ، وشكل هوائى ، وشكل نارى ، وشكل أرضى.
فأما النارى (٥) فهو الذي يحيط به أربع قواعد ومثلثات ، فتكون (٦) صنوبرية (٧) نفاذة قطاعة مستعدة للحركة.
وأما الهوائى فالذى (٨) يحيط به عشرون قاعدة مثلثات ، فكون شديد الانبساط للإحاطة.
وأما المائى فالذى (٩) يحيط به ثمانى قواعد مثلثات.
وأما الأرضى (١٠) فهو مكعب ، والمكعب أضلاعه مربعات تأتلف بالقوة من مثلثات ، وهو لتكعيبه غير نافذ ، ولا ثاقب. فلذلك هو غير مسخن.
فإن جعلوا تأليفه بالفعل أيضا من مثلثات وجب أن يوجدوا للنار جزءا من الأرض. وكذلك إن جعلوا هذه السطوح منقسمة ، وجب أن يمكنوا (١١) من إيجاد (١٢) كل عنصر فى العنصر الآخر.
قالوا : وأما السماوى فيحيط به اثنتا عشرة (١٣) قاعدة مخمسات ، كل مخمس مؤلف من خمسة مثلثات. (١٤)
ويشبه أن يكون داعيهم إلى ذلك شدة حرصهم على العلوم الرياضية وإيضاح المذاهب (١٥) فيها لهم ، وانغلاق الطبيعة عليهم ؛ إذ كان (١٦) نظرهم فى الطبيعيات ، والزمان
__________________
(١) م ، ط : يكون
(٢) ب : المثلثبة
(٣) م ، سا : تاليفا
(٤) م : يكون منها
(٥) ب ، ط : وأما النارى
(٦) م ، ط : فيكون
(٧) د. صورته
(٨) ط : فهو الذي
(٩) م : الذي
(١٠) م : الأرض
(١١) د : يتمكنوا
(١٢) ط : اتخاذ
(١٣) ب : اثنا عشر ، د : عشر قواعد
(١٤) سا : ثلاثة
(١٥) د : المذهب
(١٦) م ، د : إذا كان