٤١] و (تُغْنِ النُّذُرُ) [الآية : ٥] بالقمر و (الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ) بالرحمن [الآية : ٢٤] و (الْجَوارِ الْكُنَّسِ) بالتكوير [الآية : ١٦] هذا هو الصحيح عنه في الجميع قال ابن الجزري : وبه قرأت وبه آخذ ولا خلاف في حذف (يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا) أول الزمر [الآية : ١٠] في الحالين إلا ما انفرد به الحافظ أبو العلا عن رويس من اثباتها وقفا فخالف سائر الناس ووقف له الكسائي كيعقوب بالياء على واد النمل فيما رواه الجمهور عنه واختلف عنه في (بِهادِ الْعُمْيِ) بالروم [الآية : ٥٣] فالوقف له بالياء في الشاطبية كأصلها وعليه أبو الحسن بن غلبون والحذف عند مكي وابن شريح وغيرهما وعليه جمهور العراقيين والوجهان صحيحان نصا وأداء كما في النشر واختلف فيه أيضا عن حمزة مع قراءته له تهدي وبالياء قطع له الداني في جميع كتبه والحافظ أبو العلا وبحذفها قطع ابن سوار وغيره وافقه الشنبوذي بخلفه ولا خلاف في الوقف على موضع النمل بالياء في القراءتين موافقة للرسم ووقف ابن كثير على (يُنادِ) ، من (يُنادِ الْمُنادِ) بالياء على قول الجمهور وهو الأصح وبه ورد النص عنه كما في النشر وروى عنه آخرون الحذف والوجهان في الشاطبية والإعلان والجامع وغيرها وافقه ابن محيصن بلا خلاف.
وأما ما حذف من الواو الساكن رسما ففي أربعة مواضع وقف عليها يعقوب بالواو على الأصل فيما انفرد به أبو عمرو والداني وهي (وَيَدْعُ الْإِنْسانُ) الإسراء [الآية : ١١] و (يَمْحُ اللهُ) بالشورى [الآية : ٢٤] و (يَدْعُ الدَّاعِ) بالقمر [الآية : ٦] و (سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ) بالعلق [الآية : ١٧] والوقف على الأربعة للجميع على الرسم بحذف الواو إلا ما انفرد به الداني من الوقف على الأصل ولم يذكر ذلك في الطيبة ولا عرج عليه لكونه انفرادة على عادته من قراءة الداني على أبي الفتح وأبي الحسن قال في النشر وقد قرأت به من طريقه وأما (نَسُوا اللهَ) [الآية : ٦٧] فالوقف عليها بالواو للجميع على الرسم خلافا لبعضهم وأما (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) [الآية : ٤] فليس من هذا الباب إذ هو مفرد ، فاتفق فيه اللفظ ، والرسم ، والأصل ، وحكم (هاؤُمُ) [الآية : ١٩] كذلك كما تقدم في وقف حمزة ، فيوقف على الميم مع حذف الصلة بلا خلاف كما يوقف على (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ) [الآية : ٣٠] بحذف الألف بعد الراء اتفاقا وعلى (وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ ، ومَنْ يَهْدِ اللهُ) بحذف الياء لذلك ، نبه عليه في النشر (١).
وأما ما حذف من الألفات لساكن ففي كلمة واحدة وهي (أيه) وقعت في ثلاثة مواضع : بالنور [الآية : ٣١] والزخرف [الآية : ٤٩] والرحمن [الآية : ٣١] فوقف عليها بالألف أبو عمرو والكسائي ، وكذا يعقوب وافقهم الحسن واليزيدي ووقف الباقون بغير ألف للرسم إلا أن ابن عامر ضم الهاء وصلا تبعا لضم الياء وفتحها الباقون.
القسم الثالث الحذف وهو في (كَأَيِّنْ) في سبعة مواضع بآل عمران [الآية : ١٤٦]
__________________
(١) انظر : (٢ / ١٥٧). [أ].