واتفق الكل على تشديد الميم فليعلم ونعم فعل ماض جامد جرد من الزمان لإنشاء المدح ولما لحقتها ما اجتمع مثلان فخفف بالإدغام ورسم متصلا لأجله وهي نكرة غير موصوفة ولا موصولة أي فنعم شيئا ابداؤها.
واختلف في (وَنَكْفُرُ) [الآية : ٢٧١] فنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بالنون وجزم الراء على أنه بدل من موضع فهو خير لكم وافقهم الشنبوذي عن الأعمش وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر ويعقوب بالنون ورفع الراء على أنه مستأنف لا موضع له من الإعراب والواو عاطفة جملة على جملة وافقهم ابن محيصن واليزيدي وقرأ ابن عامر وحفص بالياء ورفع الراء والفاعل ضمير يعود على الله تعالى وعن المطوعي بالياء وعنه في فتح الفاء خلف فحيث فتحها جزم الراء وحيث كسرها رفع الراء.
وأمال (هُداهُمْ) [الآية : ٢٧٢] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق.
واختلف في (يَحْسَبُ) [الآية : ٢٧٣] المضارع حيث أتى نحو : (يحسبهم ولا تحسبن وهم يحسبون يحسبه أيحسب) فابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر بفتح السين على الأصل كعلم يعلم وهو لغة تميم وافقهم الحسن والمطوعي والباقون بالكسر لغة أهل الحجاز وأمال (بِسِيماهُمْ) [الآية : ٢٧٣] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو (وسبق) ترقيق راء (سرا) للأزرق بخلفه وكذا فتح فاء (لا خَوْفٌ) [الآية : ٢٧٤] مع حذف تنوينه ليعقوب وضم هاء (عليهم) له كحمزة وأمال (الربوا) حمزة والكسائي وخلف والباقون بالفتح ومنهم الأزرق وجها واحدا ومثله كلاهما فالفتح فيهما له هو المختار في النشر وعن الحسن (الرباء) بالمد والهمز كيف جاء والجمهور بلا مد ولا همز وأمال (فانتهى) حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وتقدم إمالة (جاءه) لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه وكذا (كفار) لأبي عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي وتقليله للأزرق ومثله (النار) وعن الحسن (جاءته) بالتاء قبل الهاء (وبقي من الربوا) بسكون الياء و (نظرة) بسكون الظاء وكلها لغات واختلف في (فَأْذَنُوا) [الآية : ٢٧٩] فأبو بكر وحمزة بألف بعد الهمزة المقطوعة وكسر الذال (١) من آذنه بكذا أعلمه كقوله تعالى (آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ) وافقهم الأعمش والباقون بوصل الهمزة وفتح الذال أمر من أذن بالشيء إذا علم به وقرأ (عُسْرَةٍ) [الآية : ٢٨٠] بضم السين أبو جعفر.
واختلف في (مَيْسَرَةٍ) [الآية : ٢٨٠] فنافع بضم السين وافقه ابن محيصن والباقون
__________________
(١) أي : (فآذنوا ...). [أ].