واختلف في (بِوَرِقِكُمْ) [الآية : ١٩] فنافع وابن كثير وابن عامر وحفص والكسائي وأبو جعفر ورويس بكسر الراء وافقهم ابن محيصن والحسن وعن ابن محيصن إدغام القاف في الكاف والباقون بإسكان الراء والكسر هو الأصل والإسكان تخفيف منه كنبق ونبق.
وقرأ حمزة بخلفه بمد (لا رَيْبَ) متوسطا كما مر وعن الحسن (غَلَبُوا) بضم الغين وكسر اللام مبنيا للمفعول وعن ابن محيصن من المبهج (خمسة) بكسر الميم وعنه كسر الخاء والميم وفي المفردة عنه إدغام التنوين في السين بغير غنة (وفتح) ياء الإضافة من (رَبِّي أَعْلَمُ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.
وأمال (فَلا تُمارِ) الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير وفتحه من طريق جعفر كالباقين (ورقق) الأزرق راء (مراء) بخلفه والوجهان في جامع البيان.
وأمال (عَسى) حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما.
واختلف في (ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) [الآية : ٢٥] فحمزة والكسائي وخلف بغير تنوين (١) على الإضافة أوقعوا الجمع في سنين موقع المفرد ومائة واحد وقع موقع الجمع لأن مميز الثلاثة إلى العشرة مجموع مجرور كثلاثة أيام فقياسه ثلاث مئات أو مئين لكن وحد اعتمادا على العقد السابق ومميز المائة موحد مجرور فقياسه مائة سنة وجمع تنبيها على الأصل قال الفراء في العرب من يضع سنين موضع سنة وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالتنوين لأنه لما عدل عن قياسه عدل عن إضافته فيكون سنين بدلا من ثلاثمائة أو عطف بيان عند الكوفيين وأبدل أبو جعفر همز (مائة) ياء مفتوحة وعن الحسن (تسعا) هنا و (تِسْعَ) بص و (تِسْعُونَ) بها بفتح التاء.
واختلف في (وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ) [الآية : ٢٦] فابن عامر بالتاء على الخطاب وجزم الكاف على النهي وافقه المطوعي والحسن والباقون بالغيب ورفع الكاف على الخبر (٢).
وقرأ ابن عامر (بِالْغَداةِ) [الآية : ٢٨] بضم الغين وإسكان الدال وقلب الألف واوا (٣) ومر بالأنعام وعن الحسن (ولا تعد عيناك) بضم التاء وفتح العين وكسر الدال مشددة (٤) هنا من عدى عينيك بالنصب على المفعولية والجمهور بفتح التاء وسكون العين وضم الدال مخففة وعيناك مرفوع بالألف على الفاعلية ومفعوله محذوف تقديره النظر (وكسر) ميم (تحتهم الأنهار) مع الهاء وصلا أبو عمرو ويعقوب وضمهما حمزة والكسائي
__________________
(١) أي : (ثلاثمائة ...). [أ].
(٢) أي : (... يشرك ...). [أ].
(٣) الباقون : (بالغداة). [أ].
(٤) أي : (تعدّو ...). [أ].