ريدان قصر عظيم بظفار بلد باليمن يجري مجرى غمدان وأشكاله. وريدان أيضا : أطم بالمدينة لآل حارثة بن سهل من الأوس.
رَيْدَةُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، ودال مهملة ، يقال : ريح ريدة لينة الهبوب ، وأنشد :
إذا ريدة من حيث ما نفحت له |
|
أتاه بريّاها خليل يواصله |
وهي مدينة باليمن على مسيرة يوم من صنعاء ذات عيون وكروم ، قال طرفة :
لهند بحرّان الشّريف طلول ، |
|
تلوح وأدنى عهدهنّ محيل |
وبالسّفح آيات كأنّ رسومها |
|
يمان وشته ريدة وسحول |
أراد وشته أهل ريدة وأهل سحول ، فحذف المضاف ، وقال أبو طالب بن عبد المطلب يرثي أبا أميّة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم :
ألا إنّ خير النّاس حيّا وميّتا |
|
بوادي أشيّ غيّبته المقابر |
ترى داره لا يبرح الدّهر وسطها |
|
مكلّلة أدم سمان وباقر |
فيصبح آل الله بيضا كأنّما |
|
كستهم حبورا ريدة ومعافر |
وقال الهمذاني : ثمّ بعد صنعاء من قرى همدان في نجد بلد ريدة ، وبها البئر المعطلة والقصر المشيد وهو تلفم ، وقال وهو يذكر مدن حضرموت :
وريدة العباد وريدة الحرمية.
رِيذَمون : بكسر أوّله ، وسكون ثانيه ، وذال معجمة ، وميم مضمومة ، وآخره نون : موضع ، قصعة رذوم إذا امتلأت دسما ، وقد رذم يرذم إذا سال.
رَيْسُوتُ : قال ابن الحائك : وفي منتصف الساحل ما بين عمان وعدن ريسوت وهو موئل كالقلعة بل قلعة مبنية بنيانا على جبل والبحر محيط بها إلّا من جانب واحد ، فمن أراد عمان فطريقه عليها ، فإن أراد أن يدخل دخل وإن أراد جاز الطريق ولم يلو عليها ، وبين الطريق التي يفرق إليها وبين الطريق المسلوك إلى ظفار نحو ميل ، وبها سكن من الأزد.
رَيْسونُ : آخره نون : قرية بالأردنّ كانت ملكا لمحمد بن مروان فولّاه أخوه هشام مصر فاشترط محمد على أخيه أنّه متى ما كرهها عاد إلى مكانه ، فلمّا ولي شهرين جاءه ما كره فترك مصر وقدم إلى ريسون ضيعته وكتب إلى أخيه : ابعث إلى عملك واليا ، فكتب إليه أخوه هشام :
أتترك لي مصرا لريسون حسرة؟ |
|
ستعلم يوما أيّ بيعيك أربح |
فقال محمد : إنني لا أشك أنّ أربح البيعين ما صنعت.
رَيْشَانُ : حصن باليمن من ناحية أبين ، وفي كتاب ابن الحائك : ملحان بن عوف بن عدل بن مالك بن سدد بن حمير وإليه ينسب جبل ملحان المطلّ على تهامة والهجم ، واسم الجبل ريشان.
رِيشَهْر : قال حمزة : هو مختصر من ريو أردشير : وهي ناحية من كورة أرّجان كان ينزلها في الفرس كشته دفتران ، وهم كتّاب كتابة الجستق ، وهي الكتابة التي كان يكتب بها كتب الطب والنجوم والفلسفة ، وليس بها اليوم أحد يكتب بالفارسيّة ولا بالعربية ، وكان سهرك مرزبان فارس وواليها أعظم ما كان من قدوم العرب إلى أرض فارس ،