ومفتيه يقول : يوم لا أرى فيه سعد بن علي الزنجاني لا أعتقد أني عملت فيه خيرا ، وكان هيّاج يعتمر كل يوم ثلاث عمر ويواصل الصوم ثلاثة أيام ويدرّس عدّة دروس ومع هذا كان يعتقد أن نظره إلى الشيخ سعد والجلوس بين يديه أفضل من سائر عمله ، وذكر المقدسي قال : دخلت على الشيخ سعد بن علي وأنا ضيق الصدر من رجل من أهل شيراز لا أذكره فأخذت يده وقبلتها ، فقال لي ابتداء من غير أن أعلمه بما أنا فيه : يا أبا الفضل لا تضيّق صدرك ، عندنا في بلاد العجم مثل يضرب يقال : بخل أهوازيّ وحماقة شيرازيّ وكثرة كلام رازيّ ، ومات بمكّة سنة ٤٧٠.
زُنْجُ : بضم أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره جيم : من قرى نيسابور ، عن العمراني ، وقال أبو سعد في التحبير أبو نصر أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الزنجي الصفّار من أهل نيسابور والد الإمام عمر الصفّار ، سمعت منه ومن زوجته دردانة بنت إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ، وكان شيخا متميّزا عالما سديدا بسيرة صالحة يسكن ناحية زنج من أرباع نيسابور ، سمع أبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي الكشميهني وأبا سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقري وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري ، وذكر آخرين ، وكانت ولادته في شعبان سنة ٤٤٩ بنيسابور ، وتوفي في طريق قرية زيروان من نواحي زنج في أوّل شهر رمضان سنة ٥٣٣.
زَنْدَانُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، ودال مهملة ، وآخره نون ، بلفظ تثنية الزند الذي للكفّ والزند الذي يقتدح به ، قال نصر : ناحية بالمصيصة ، ذكر خليفة بن خيّاط أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح غزاها في سنة ٣١ ، وقال العمراني : زندان قرية بمالين ، وبمرو أيضا قرية تعرف بزندان.
زَنْدَجَانُ : سمع فيها محبّ الدين بن النجار وعرفها بالجيم ، كذا هو في التحبير ، قال عبد الغني بن أحمد ابن محمد الدارمي الزندجاني الصوفي : أبو اليمن المعروف بكردبان من أهل زندجان إحدى قرى بوشنج ، كان شيخا صالحا عفيفا ، سمع بهراة أبا إسماعيل الأنصاري وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد الجوهري ، كتب عنه ببوشنج ، ومات بقرية زندجان يوم الأربعاء الثامن عشر من رجب سنة ٥٤٥.
زَنْدَخانُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وفتح الدال ، وخاء معجمة ، وآخره نون : قرية على فرسخ من سرخس حصينة ، ينسب إليها جماعة ، منهم : أبو حنيفة النعمان بن عبد الجبّار بن عبد الحميد بن أحمد الحنفي الزندخاني أبو أبي الحارث عبد الحميد ، سمع محمد بن عبد الله العياضي ، وكانت وفاته في حدود سنة ٥٠٠ ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن أبي نصر أبو عبد الله الزندخاني خال أبي سعد من أهل سرخس من بيت الرياسة والتفقه ، سمع بمرو أبا علي إسماعيل ابن أحمد بن الحسن البيهقي ، سمع منه أبو سعد وقال : كان مولده في حدود سنة ٤٩٠ ، وقتل في وقعة الغزّ بسرخس في ذي القعدة سنة ٥٤٩ ، ومحمد بن أحمد ابن أبي حنيفة النعمان أبو الفتح بن أبي الفضل الزندخاني السرخسي ، كان فقيها ، سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وأبا الفتح مسعود بن سهل بن حمك الحمكي وأبا منصور محمد بن عبد الملك ابن الحسن المظفّري ، كتب عنه أبو سعد ، ومولده في ثامن عشر ذي الحجة سنة ٤٦٤.
زَنْدُ : بلفظ زند الكف أو زند القداحة : قرية ببخارى ، عن السمعاني ، ينسب إليها أبو بكر محمد