الناحية ، ولا تعرف بالهند مدينة يقال لها سندان تكون كالقصبة إنّما سندان مدينة في ملاصقة السند ، بينها وبين الدّيبل والمنصورة نحو عشر مراحل ، ولم توصف صفة ما تستحق أن تكون قصبة الهند ، وبينها وبين البحر نحو نصف فرسخ ، وبينها وبين صيمور نحو خمس عشرة مرحلة ، وقال البحتري :
ولقد ركبت البحر في أمواجه ، |
|
وركبت هول اللّيل في بيّاس |
وقطعت أطوال البلاد وعرضها |
|
ما بين سندان وبين سجاس |
سِنْدَبايا : بكسر أوّله ، وسكون ثانيه ، وبعد الدال المهملة باء موحدة مفتوحة ثمّ ياء آخر الحروف : موضع بأذربيجان بالبذّ من نواحي بابك الخرّميّ ، قال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف :
رمى الله منه بابكا وولاته |
|
بقاصمة الأصلاب في كلّ مشهد |
فتى يوم بذّ الخرّميّة لم يكن |
|
بهيّابة نكس ولا بمعرّد |
قفا سندبايا والرّماح مشيحة |
|
تهدّى إلى الرّوح الخفيّ فتهتدي |
السِّنْدُ : بكسر أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره دال مهملة : بلاد بين بلاد الهند وكرمان وسجستان ، قالوا : السند والهند كانا أخوين من ولد بوقير بن يقطن بن حام بن نوح ، يقال للواحد من أهلها سنديّ والجمع سند مثل زنجيّ وزنج ، وبعض يجعل مكران منها ويقول : هي خمس كور ، فأوّلها من قبل كرمان مكران ثمّ طوران ثمّ السند ثمّ الهند ثمّ الملتان. وقصبة السند : مدينة يقال لها المنصورة ، ومن مدنها ديبل ، وهي على ضفة بحر الهند والتيز ، وهي أيضا على ساحل البحر فتحت في أيّام الحجاج بن يوسف ، ومذهب أهلها الغالب عليها مذهب أبي حنيفة ، ولهم فقيه يكنّى بأبي العبّاس داوديّ المذهب له تصانيف في مذهبه وكان قاضي المنصورة ومن أهلها ، وإلى السند ينسب أبو معشر نجيح السندي مولى المهدي صاحب المغازي ، سمع نافعا ونفرا من التابعين ، قال أبو نعيم : كان أبو معشر سنديّا وكان ألكن وكان يقول : حدثنا محمد بن قعب يريد كعب ، وفتح بن عبد الله السندي أبو نصر الفقيه المتكلّم مولى لآل الحسن بن الحكم ثمّ عتق وقرأ الفقه والكلام على أبي عليّ الثقفي ، وقال عبد الله بن سويد وهو ابن عم رمتة أحد بني شقرة بن الحارث بن تميم :
ألا هل إلى الفتيان بالسّند مقدمي |
|
على بطل قد هزّه القوم ملجم |
فلمّا دنا للزّجر أوزعت نحوه |
|
بسيف ذباب ضربة المتلوّم |
شددت له كفّي وأيقنت أنّني |
|
على شرف المهواة إن لم أصمّم |
والسند أيضا : ناحية من أعمال طلبيرة من الأندلس.
والسند أيضا : مدينة في إقليم فرّيش بالأندلس.
والسند أيضا : قرية من قرى بلدة نسا من بلاد خراسان قريب من بلدة أبيورد.
سَنَدٌ : بفتح أوّله وثانيه ، وهو ما قابلك من الجبل وعلا من السّفح ، والسّند : ضرب من البرود ، وحكى الحازمي عن الأزهري سند في قول النابغة :
يا دار ميّة بالعلياء فالسّند
بلد معروف في البادية ، وليس هذا في نسختي التي نقلتها من خطه في بابه ، وقال الأديبي : سند ، بفتحتين ، ماء معروف لبني سعد. والسند أيضا : قرية من