شَبُورْقانُ : وتخفّفها العامة فتقول شبرقان : مدينة طيبة من الجوزجان قرب بلخ ، بينها وبين أنبار مرحلة من جانب الجنوب ، ومن شبورقان إلى اليهودية مدينة الجوزجان راجعا إلى فارياب مرحلتان في الشمال ثمّ من فارياب إلى اليهودية مرحلة ، ومن شبورقان إلى أنخذ مرحلتان في الشمال ، ومن بلخ إلى شبورقان ثلاث مراحل ، ومن شبورقان إلى فارياب ثلاث مراحل.
شَبْوَةُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وفتح الواو ، وهو من أسماء العقرب : وهو اسم موضع ، قال رجل من بني عامر بن عوبشان :
طربت وهاجتك الحمول البواكر |
|
مقفّية تحدى بهنّ الأباعر |
على كلّ مهريّ رباع مخيّس ، |
|
له مشفر رخو وهاد عراعر |
يذكّر أظعانا بشبوة بعد ما |
|
علون بروجا ، فوقهنّ قناطر |
وقال بشر بن أبي خازم :
ألا ظعن الخليط غداة ريعوا |
|
بشبوة ، والمطيّ لنا خضوع |
أجدّ البين فاحتملوا سراعا ، |
|
فما بالدّار إذ رحلوا كتيع |
وشبوة أيضا : من حصون اليمن في جبل ريمة ، وقال الأزدي : شبوة في طرف العراق في قول ابن مقبل حيث قال :
منعوا ما بين أعلى شبوة |
|
وقصور الشام بالضرب الخذم |
وقال نصر : شبوة بلد من اليمن على الجادّة من حضرموت إلى مكّة ، وقال ابن الحائك وهو يذكر نواحي حضرموت : شبوة مدينة لحمير وأحد جبلي الثلج بها والثاني لأهل مأرب ، قال : فلمّا احتربت مذحج وحمير خرج أهل شبوة من شبوة وسكنوا حضرموت ، وبهم سميت شبام ، وكان الأصل في ذلك شباه فأبدلت الميم من الهاء ، كذا قال هذا الكلام.
شُبَيْثٌ : تصغير شبث ، وهي دويبة كثيرة الأرجل من أحناش الأرض ، آخره ثاء مثلثة : وهو جبل بنواحي حلب معدود في نواحي الأحصّ ، وهي كورة من كور حلب ، وذلك الجبل مستدير وفي رأسه أرض بسيطة فيها ثلاث قرى ، يجلب إلى حلب من هذا الجبل حجارة سود يجعلونها رحى لطحنهم ويدخلونها في أبنيتهم تعرف بالشبيثيّة ، وهو الذي ذكره النابغة الجعدي في قوله :
فقال تجاوزت الأحصّ وماءه |
|
وبطن شبيث ، وهو ذو مترسّم |
قال : ودارة شبيث لبني الأضبط ببطن الجريب ، وقال عمرو بن الأهتم المنقري :
وقلت لعون اقبلوا النّصح ترشدوا |
|
ويحكم فيما بيننا حكمان |
وإلّا فإنّا لا هوادة بيننا |
|
بصلح ، إذا ما تلتقي الفئتان |
سوى كل مذروب جلا القين حدّه |
|
وسهم سريع قتله وسنان |
فإنّ كليبا كان يظلم رهطه ، |
|
فأدركه مثل الذي تريان |
فلمّا سقاه السّمّ رمح ابن عمّه |
|
تذكّر ظلم الأهل أيّ أوان |
وقال لجسّاس : أغثني بشربة ، |
|
وإلّا فنبّئ من لقيت مكاني |