وأنشد الآخر :
وهل أرينّ الدّهر في رونق الضّحى |
|
شراء ، وقد كان الشراب لها ريقا |
وقال أبو زياد : وغربيّ شراء لأبي بكر بن كلاب وبه مرتفق ماء لأبي بكر والخشيب لعمرو بن كلاب والمذنب لعامر بن كلاب شراء أخرى لم يدخل معهم فيها أحد ، وقال في موضع آخر من كتابه : ومن جبال عمرو بن كلاب شراءان ، وهما تؤنثان في الكلام ويقال : شراء البيضاء وشراء السوداء ، وهما اللتان يقول فيهما النميري عمير بن الخصيم :
ألا حبّذا الهضب الذي عن يمينه |
|
شراء وحفّته المتان الصّوارح |
الشَّرَى : بالفتح ، والقصر ، وهو داء يأخذ في الرجل أحمر كهيئة الدرهم ، وشرى الفرات : ناحيته ، قال بعض الشعراء :
لعن الكواعب بعد يوم وصلنني |
|
بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق |
ويقال للشجعان : ما هم إلّا أسود الشّرى ، وقال بعضهم : شرى مأسدة بعينها ، وقيل : شرى الفرات ناحيته به غياض وآجام تكون فيها الأسود ، قال :
أسود شرى لاقت أسود خفيّة
وخفية : موضع بعينه ذكر في موضعه ، وقال نصر :
الشرى ، مقصور ، جبل بنجد في ديار طيّء وجبل بتهامة موصوف بكثرة السباع. والشرى : موضع عند مكّة في شعر مليح الهذلي :
ومن دون ذكراها التي خطرت لنا |
|
بشرقيّ نعمان الشّرى فالمعرّف |
شرقي نعمان : هو جبل طيّء ، وقال المرزوقي في قول امرأة من طيّء :
دعا دعوة يوم الشّرى يال مالك ، |
|
ومن لم يجب عند الحفيظة يكلم |
فيا ضيعة الفتيان ، إذ يعتلونه |
|
ببطن الشّرى مثل الفنيق المسدّم |
أما في بني حصن من ابن كريهة |
|
من القوم طلّاب الترات غشمشم |
فيقتل حرّا بامرئ لم يكن له |
|
بواء ، ولكن لا تكايل بالدّم |
قال السكري في قول مليح :
تشني لنا جيد مكحول مدامعها ، |
|
لها بنعمان أو فيض الشّرى ولد |
الشرى : ما كان حول الحرم وهي أشراء الحرم.
والشرى : واد من عرفة على ليلة بين كبكب ونعمان ، قال نصيب :
وهل مثل ليلات لهنّ رواجع |
|
إلينا وأيّام تحوّل طيبها |
إذ اهلي وأهل العامريّة جيرة |
|
بحيث التقى رهو الشّرى وكثيبها |
إذا لم تعد أمواه جزع سويقة |
|
بحارا ولم يحذر عليها خصيبها |
إذا لم ترب في أمّ عمرو ولم ترب |
|
عيون أناس كنت بعد تريبها |
فأمست تبغّاني بجرم كأنّها ، |
|
إذا علّنت ذنبي ، تمحّى ذنوبها |
وذو الشرى : صنم كان لدوس وكانوا قد حموا له حمى ، وفي حديث الطفيل بن عمرو لما أسلم ورجع إلى أهله بالنور في رأس سوطه دنت منه زوجته فقال لها : إليك عني فلست منك ولست مني!