شَرْوَاذ : ناحية بسجستان لها ذكر في الفتوح ، افتتحها المسلمون على يد الربيع بن زياد الحارثي سنة ثلاثين في أيام عثمان بن عفّان ، رضي الله عنه ، فأصاب شيئا كثيرا ، كان منهم أبو صالح عبد الرحمن جدّ بسّام.
شَرْوَانُ : مدينة من نواحي باب الأبواب الذي تسميه الفرس الدّربند ، بناها أنوشروان فسميت باسمه ثمّ خففت بإسقاط شطر اسمه ، وبين شروان وباب الأبواب مائة فرسخ ، خرج منها جماعة من العلماء ، ويقولون بالقرب منها صخرة موسى ، عليه السلام ، التي نسي عندها الحوت في قوله تعالى : قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنّي نسيت الحوت ، قالوا : فالصخرة صخرة شروان والبحر بحر جيلان والقرية باجروان ، حتى لقيه غلام فقتله ، قالوا في قرية جيزان ، وكلّ هذه من نواحي أرمينية قرب الدربند ، وقيل : شروان ولاية قصبتها شماخي وهي قرب بحر الخزر ، نسب المحدثون إليها قوما من الرواة ، منهم : أبو بكر محمد بن عشير بن معروف الشرواني ، كان فقيها صالحا ، سكن النظامية وتفقه على الكيا الهرّاسي وروى شيئا عن أبي الحسين المبارك بن الحسين الغسّال ، ذكره أبو سعد في شيوخه.
شَرَوْرَى : بتكرير الراء ، وهو فعوعل ، كما قال سيبويه في قرورى وحكمه حكمه ، وقد ذكرته هناك ، فأصله إذا إمّا من الشّرى : وهي ناحية الفرات ، وإمّا من الشّرى : وهو تبايع الشيء ، فكرّرت العين فيه وزيدت الواو كما قلنا في قرورى ، قال لي القاضي أبو القاسم بن أبي جرادة : رأيت شرورى وهو جبل مطلّ على تبوك في شرقيها ، وفي كتاب الأصمعي : شرورى لبني سليم ، قال الأعشى السلمي وكان سجن بالمدينة :
هاجك ربع بشرورى ملبد
وقال آخر :
كأنّها بين شرورى والعمق |
|
نوّاحة تلوي بجلباب خلق |
وقال الأصمعي : شرورى ورحرحان في أرض بني سليم ، وفي كتاب النبات : شرورى واد بالشام ، قال :
سقوني وقالوا : لا تغنّ! ولو سقوا |
|
جبال شرورى ما سقيت لغنّت |
وقال عبد الرحمن بن حسان :
أرقت لبرق مستطير كأنّه |
|
مصابيح تخبو ساعة ثمّ تلمح |
يضيء سناه لي شرورى ودونه |
|
بقاع النّقيع أو سنا البرق أنزح |
وقال مزاحم العقيلي :
أذلك أم كدريّة ظلّ فرخها |
|
لقى بشرورى كاليتيم المعلّل |
غدت من عليه بعد ما تمّ ظمؤها |
|
تصلّ وعن قيض بزيزاء مجهل |
غدوّا غدا يومين عنه انطلاقها |
|
كميلين من سير القطا غير مؤتل |
شَرُوزُ : آخره زاي : قلعة بين قزوين وجبال الطّرم حصينة.
شُرُوط : بلفظ جمع شرط : جبل بعينه.
شَرُومُ : قرية كبيرة عامرة باليمن فيها عيون وكروم وأهلها همدان وهم لصوص يقطعون الطريق ، بينها وبين الهجيرة خمسة وعشرون ميلا ، قال الحارث بن عمرو الجزلي :
فآل سعيد جمرة غالبيّة ، |
|
وسفحي شروم بين تلك الرّجائم |