الشُّرَيْفُ : تصغير شرف ، وهو الموضع العالي : ماء لبني نمير وتنسب إليه العقبان ، قال طفيل الغنوي :
وفينا ترى الطّوبى وكلّ سميذع |
|
مدرّب حرب وابن كلّ مدرّب |
تبيت لعقبان الشّريف رجاله |
|
إذا ما نووا إحداث أمر معطّب |
ويقال : إنّه سرّة بنجد وهو امرأ نجد موضعا ، قال الراعي :
كهداهد كسر الرّماة جناحه |
|
يدعو برابية الشّريف هديلا |
قال أبو زياد : وأرض بني نمير الشريف ، دارها كلها بالشريف إلّا بطنا واحدا باليمامة يقال لهم بنو ظالم ابن ربيعة بن عبد الله ، وهو بين حمى ضرية وبين سود شمام ، ويوم الشريف من أيامهم ، قال بعضهم :
غداة لقينا بالشّريف الأحامسا
وقال ابن السكيت : الشريف واد بنجد ، فما كان عن يمينه فهو الشّرف وما كان عن يساره فهو الشّريف ، قال الأصمعي : الشرف كبد نجد والشريف إلى جانبه يفصل بينهما التسرير ، فما كان مشرقا فهو شريف وما كان مغربا فهو الشرف ، وقال عمرو بن الأهتم :
كأنّها بعد ما مال الشّريف بها |
|
قرقور أعجم في ذي لجّة جار |
والشريف : حصن من حصون زبيد باليمن.
شَريفَةُ : موضع قرب البصرة ، خرج إليها الأحنف ابن قيس أيّام الجمل وأقام بها معتزلا للفريقين.
شُرَيْقٌ : تصغير شرق : موضع قرب المدينة في وادي العقيق ، قال أبو وجزة : إذا تربّعت ما بين الشّريق فذا روض الفلاج وذات السّرح والعبب ويروى الشّريف ، والعبب : عنب الثعلب ، وقال نصر : شريق ، بفتح الشين وكسر الراء ، شريقان جبلان أحمران ببلاد سليم.
الشَّرِيّةُ : بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، وتشديد الياء المثناة من تحت ، هكذا ضبطه نصر وذكره في مرتبة السرية وأخواتها : هو ماء قريب من اليمن وناحية من بلاد كانت بالشام ، قال كثير :
نظرت وأعلام الشرية دونها |
|
فبرق المرورات الدّواني فسورها |
وأخاف أن يكون تصحيفا وأنّه بالباء الموحدة ، وقد ذكر.
شُرِيّونُ : حصن من حصون بلنسية بالأندلس ، نسب إليها السلفيّ أبا مروان عبد الملك بن عبد الله الشريوني ، وكان قد كتب الحديث بالمغرب والحجاز وتفقه على أبي يوسف الرياني على مذهب مالك ، ويوسف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عدبّس الأنصاري الشريوني يكنى أبا الحجاج ، أخذ عن أبي عمر بن عبد البر وغيره كثيرا ، وسكن طليطلة مدة ، ومات في شوال سنة ٥٠٥.
الشَّرْيُ : بسكون الراء ، نبت ، وذات الشّري : موضع معروف به في قول البريق الهذلي :
كأن عجوزي لم تلد غير واحد ، |
|
وماتت بذات الشري وهي عقيم |
وذو الشري : قريب من مكّة ، يذكره عمر بن أبي ربيعة في شعره فقال في بعضه :
قرّبتني إلى قريبة عين |
|
يوم ذي الشّري والهوى مستعارا |