كم لك في الرّحبة من لائم ، |
|
يا أسد الدين ، ومن لاح |
دمّرتها من حيث دبّرتها |
|
برأي فلّاح وملّاح |
وله فيه :
يا أسد الدين اغتنم أجرنا ، |
|
وخلّص الرحبة من يوسف |
تغزو إلى الكفر وتغزو به |
|
الإسلام ، ما ذاك بهذا يفي |
رَحبَةُ الهَدّار : باليمامة ، قال الحفصي : الأبكّين جبلان يشرفان على رحبة الهدار ثمّ تنحدر في النقب ، وهو الطريق في الجبل ، فإذا استويت تل الرحبة فهي صحراء مستوية وفي أطرافها قطع جبل يدعى زغرب والمردغة وذات أسلام والنوطة وغيطلة ، قال مخيّس بن أرطاة :
تبدلت ذات أسلام فغيطلة
ثمّ تمضي حتى تخرج من الرحبة فتقع في العقير.
رَحْبَةُ يَعقُوبَ : ببغداد منسوبة إلى يعقوب بن داود مولى بني سليم وزير المهدي بن المنصور ، يقول فيه الشاعر :
بني أميّة هبّوا طال نومكم ، |
|
إنّ الخليفة يعقوب بن داود |
ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا |
|
خليفة الله بين الناي والعود |
رُحَبَى : بضم أوّله ، وفتح ثانيه ، بوزن شعبى : موضع.
رَحْرَحانُ : بفتح أوّله ، وسكون ثانيه ، وتكرير الراء والحاء المهملة ، وآخره نون ، وشيء رحراح أي فيه سعة ورقّة ، وعيش رحراح أي واسع ، ورحرحان : اسم جبل قريب من عكاظ خلف عرفات قيل هو لغطفان ، وكان فيه يومان للعرب أشهرهما الثاني ، وهو يوم لبني عامر بن صعصعة على بني تميم أسر فيه معبد بن زرارة أخو حاجب بن زرارة رئيس بني تميم ، وكان سببه أن الحارث بن ظالم قتل خالد بن جعفر ثمّ أتى بني فزارة بن عدس فاستجارهم فأجاره معبد بن زرارة فخرج الأحوص ابن جعفر ثائرا بأخيه خالد فالتقوا برحرحان فهزم بنو تميم ، وقال عوف بن عطيّة التميمي :
هلّا فوارس رحرحان هجرتهم |
|
عشرا تناوح في سرارة وادي |
يعني لقيط بن زرارة وكان قد انهزم عن أخيه يومئذ ، قال جرير :
أتنسون يومي رحرحان كليهما ، |
|
وقد أشرع القوم الوشيج المؤمّرا |
تركتم بوادي رحرحان نساءكم ، |
|
ويوم الصّفا لاقيتم الشعب أوعرا |
سمعتم بني مجد دعوا يال عامر ، |
|
فكنتم نعاما بالحزيز منفّرا |
وأسلمتم لابني أسيدة حاجبا ، |
|
ولاقى لقيطا حتفه فتقطّرا |
وأسلمت القلحاء للقوم معبدا |
|
يجاذب مخموسا من القدّ أسمرا |
ومعبد أسر يوم رحرحان الثاني فمات في أيدي بني عامر أسيرا لم يفلت ، فعيرت العرب حاجبا وقومه لذلك.
رُحَيْضَةُ : بالتصغير : ماء في غربي ثهلان وهو من جبال ضرية ، ويقال بفتح الراء وكسر الحاء.