شِيرُوش : شطره الأول كالذي قبله ثم واو ، وآخره شين أخرى : من أقاليم شنترين بالأندلس.
شِيرين : بمعنى الحلو بالفارسية ، قصر شيرين : قرب قرميسين بين حلوان وهمذان ، نذكره في القصور.
شَيْزَر : بتقديم الزاي على الراء ، وفتح أوله : قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرّة ، بينها وبين حماة يوم ، في وسطها نهر الأردن عليه قنطرة في وسط المدينة أوله من جبل لبنان تعدّ في كورة حمص وهي قديمة ، ذكرها امرؤ القيس في قوله :
تقطّع أسباب اللّبانة والهوى |
|
عشيّة جاوزنا حماة وشيزرا |
وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات :
قفوا وانظروا بي نحو قومي نظرة ، |
|
فلم يقف الحادي بنا وتغشمرا |
فوا حزنا إذ فارقونا وجاوروا |
|
سوى قومهم أعلى حماة وشيزرا |
بلاد تعول النّاس لم يولدوا بها ، |
|
وقد غنيت منها معانا ومحضرا |
ليالي قومي ، صالح ذات بينهم |
|
يسوسون أحلاما وإرثا مؤزّرا |
قال البلاذري : سار أبو عبيدة من حماة بعد أن فتحها صلحا على الجزية إلى شيزر فتلقاه أهلها وسألوه الصلح على مثل صلح حماة ففعل ، وذلك في سنة ١٧ ، وينسب إلى شيزر جماعة ، منهم الأمراء من بني منقذ وكانوا ملكوها ، والحسين بن سعيد بن المهنّد بن مسلمة ابن أبي علي الطائي الشيزري ، حدّث عن أبي بكر يوسف الميانجي وأبي عبد الله بن خالويه النحوي وأبي الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري وغيرهم ، روى عنه أبو سعد السمعاني وأبو الحسن الجنّابي وعلي ابن الخضر السلمي وغيرهم ، وكان يتهم بالتشيّع ، وكان صالحا ، مات في سابع عشر رمضان سنة ٤١٥.
شِيز : بالكسر ثم السكون ، وزاي : ناحية بأذربيجان من فتوح المغيرة بن شعبة صلحا ، قال : وهي معربة چيس ، يقال : منها كان زرادشت نبيّ المجوس ، وقصبة هذه الناحية أرمية ، وكان المتوكل قد ولى عليها حمدون بن إسماعيل النديم فكرهها وكتب إليه :
ولاية الشيز عزل ، |
|
والعزل عنها ولايه |
فولّني العزل عنها |
|
إن كنت بي ذا عناية |
وقال مسعر بن المهلهل : لما شارفت الصنعة الشريفة والتجارة المربحة من التصعيدات والتعقيدات والحلول والتكليسات خامر قلبي شكّ في الحجارة واشتبهت عليّ العقاقير فأوجب الرأي اتباع الركازات والمعادن فوصلت بالخبر والصفة إلى الشيز ، وهي مدينة بين المراغة وزنجان وشهرزور والدينور بين جبال تجمع معادن الذهب ومعادن الزيبق ومعادن الأسرب ومعادن الفضة ومعادن الزرنيخ الأصفر ومعادن الحجارة المعروفة بالجست ، وأما ذهبها فهو ثلاثة أنواع : نوع منه يعرف بالقومسي ، وهو تراب يصبّ عليه الماء فيغسل ويبقى تبرا كالذّرّ ويجمع بالزيبق ، وهو أحمر خلوقيّ ثقيل نقيّ صبغ ممتنع على النار ليّن يمتدّ ، ونوع آخر يقال له السهرقي يوجد قطعا من الحبّة إلى عشرة مثاقيل صبغ صلب رزين إلا أن فيه يبسا قليلا ، ونوع آخر يقال له السحاندي أبيض رخو رزين أحمر المحك يصبغ بالزاج وزرنيخها مصبغ قليل الغبار يدخل في التزاويق ، ومنها خاصّة يعمل منها أهل أصبهان فصوصا ، ولا حمرة فيها ، وزيبقها