وقال : أريد عرضكم عليّ ، فجعل ينظر إلى الرجل ويأمره بدخول الحصن فإذا دخل فيه أخذ سلاحه وقتل ولم يدر آخر ، ثمّ نذر أحد بني تميم بذلك فأخذ سيفه وقاتل به حتى نجا فأصفق الباب على باقيهم في الحصن فقتلوا فيه فلذلك سمّي يوم الصفقة ، قال الأعشى يمدح هوذة :
سائل تميما به أيّام صفقتهم |
|
لمّا رآهم أسارى كلّهم ضرعا |
وسط المشقّر في غيطاء مظلمة ، |
|
لا يستطيعون بعد الضرب منتفعا |
بظلمهم بنطاع الملك إذ غدروا ، |
|
فقد حسوا بعد من أنفاسها جرعا |
صَفْوَانُ : موضع في قول تميم بن مقبل يصف سحابا :
وطبّق إيوان القبائل بعد ما |
|
كسا الرّزن من صفوان صفوا وأكدرا |
الرّزن : ما صلب من الأرض. وصفوان : من حصون اليمن.
الصَّفْوَانِيّةُ : من نواحي دمشق خارج باب توما من إقليم خولان ، قال ابن أبي العجائز : يزيد بن عثمان ابن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن الصّفوانيّة من إقليم خولان ، وقال الحافظ في موضع آخر : سعيد بن أبي سفيان بن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن الصفوانيّة خارج باب توما وكانت لجدّه خالد بن يزيد.
صَفُورُ : قرية في سواد اليمامة بها نخيلات يقال لها الكبدات وهي أجود تمر في الدنيا ، قاله الحفصي.
صَفُّورِيَةُ : بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، وواو ، وراء مهملة ثمّ ياء مخفّفة : كورة وبلدة من نواحي الأردنّ بالشام وهي قرب طبرية.
الصُّفّةُ : واحدة صفف الدّار ، قال الدارقطني : هي ظلّة كان المسجد في مؤخرها.
صَفْنَةُ : بالفتح ثمّ السكون ، ونون ، والصّفن : السّفرة التي يجمع رأسها بالخيط ، وصفنة : موضع بالمدينة فيما بين عمرو بن عوف وبين بالحبلى في السبخة.
الصَّفِيحَةُ : في بلاد بني أسد ، قال عبيد بن الأبرص :
ليس رسم على الدّفين يبالي |
|
فلوى ذروة فجنبي ذيال |
فالمروّات فالصّفيحة قفر |
|
كلّ قفر وروضة محلال |
صِفّينُ : بكسرتين وتشديد الفاء ، وحالها في الإعراب حال صريفين ، وقد ذكرت في هذا الباب أنها تعرب إعراب الجموع وإعراب ما لا ينصرف ، وقيل لأبي وائل شقيق بن سلمة : أشهدت صفّين؟ فقال : نعم وبئست الصّفّون : وهو موضع بقرب الرّقّة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي بين الرّقّة وبالس ، وكانت وقعة صفّين بين عليّ ، رضي الله عنه ، ومعاوية في سنة ٣٧ في غرّة صفر ، واختلف في عدّة أصحاب كل واحد من الفريقين ، فقيل : كان معاوية في مائة وعشرين ألفا وكان عليّ في تسعين ألفا ، وقيل : كان عليّ في مائة وعشرين ألفا ومعاوية في تسعين ألفا ، وهذا أصحّ ، وقتل في الحرب بينهما سبعون ألفا ، منهم من أصحاب عليّ خمسة وعشرون ألفا ومن أصحاب معاوية خمسة وأربعون ألفا ، وقتل مع عليّ خمسة وعشرون صحابيّا بدريّا ، وكانت مدّة المقام بصفين مائة يوم وعشرة أيّام ، وكانت الوقائع تسعين وقعة ، وقد أكثرت الشعراء من وصف صفين في