الطريق التهامي ، وفي بعض الأخبار : أن رجلا سأل رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، عن البداوة فقال : اتّق الله ولا يضرّك أن تكون بجانب الضمد من جازان ، وفي حديث آخر عن أبي هريرة أن وفد عبس قالوا : بلغنا أنّه لا إسلام لمن لا هجرة له ، فقال النبيّ ، صلّى الله عليه وسلّم ، مثله ، وقال ابن السكيت : الضمد أرض ، حكاه الأديبي ، وأخبرني أبو الربيع سلمان بن الرّيحاني أنّه رأى ضمد ، بالتحريك ، وأنّها من قرى عثر من جهة الجبل.
الضَّمْرانُ : بفتح أوّله ، وسكون الثاني ، وآخره نون ، قال الليث : الضمران من دقّ الشجر ، وقال الأزهري : ليس من دقّ الشجر ، وذو الضمران : موضع ، وقال نصر : ضمران ، بضم الضاد ، وضمران بالفتح : واد بنجد أيضا من بطن قوّ.
ضُمْرٌ : بضم أوّله ، وسكون ثانيه ، وآخره راء ، وهو الهزال ولحوق البطن : وهو جبل يذكر مع ضائن في بلاد قيس ، وقال مضرّس بن ربعيّ :
وعاذلة تخشى الرّدى أن يصيبني ، |
|
تروح وتغدو بالملامة والقسم |
تقول هلكنا ، إن هلكت ، وإنّما |
|
على الله أرزاق العباد كما زعم |
ولو أنّ عفرا في ذرى متمنّع |
|
من الضّمر أو برق اليمامة أو خيم |
ترقّى إليه الموت حتى يحطّه |
|
إلى السّهل أو يلقى المنيّة في علم |
وقال الأصمعي : الضمر والضائن علمان كانا لبني سلول يقال لهما الضمران في أحدهما ماءة يقال لها الخضرمة وهما في قبلة الأحسن ، ومعدن الأحسن لبني أبي بكر ابن كلاب ، ويقال للضمر والضائن الضّمران ، قال الشاعر :
لقد كان بالضمرين والنير معقل |
|
وفي نملي والأخرجين منيع |
هذه في ديار كلاب ، وقال ناهض بن ثومة :
تقمّم الرّمل بالضّمرين وابله |
|
وبالرّقاشين من أسباله شمل |
ضَمْرٌ : بالفتح ثمّ السكون ، وهو الهضيم البطن من الرجال وغيرها : طريق في جبل من ديار بني سعد بن زيد مناة ، وقد ذكره العجاج.
ضَمْرَةُ : من قولهم رجل ضمر وامرأة ضمرة : موضع.
ضُمَيْرٌ : تصغير ما شئت ممّا تقدم : موضع قرب دمشق ، قيل : هو قرية وحصن في آخر حدود دمشق ممّا يلي السماوة ، قال عبيد الله بن قيس الرّقيات :
أقفرت منهم الفراديس فالغو |
|
طة ذات القرى وذات الظّلال |
فضمير فالماطرون فحورا |
|
ن قفار بسابس الأطلال |
نصب الماطرون على أن نونه للجمع ، وهذه المواضع كلّها بدمشق ، وقال المتنبي :
لئن تركنا ضميرا عن ميامننا |
|
ليحدثنّ لمن ودّعتهم ندم |
وقال الفرزدق يرثي عمر بن عبد الله بن معمر التيمي وكان قد مات بضمير من دمشق :
يا معشر الناس لا تبكوا على أحد |
|
بعد الذي بضمير وافق القدرا |
ما مات مثل أبي حفص لملحمة |
|
ولا لطالب معروف إذا افتقرا |
منهنّ أيّام صدق قد منيت لها |
|
أيّام فارس فالأيّام من هجرا |