كقوله (١) :
٨٩ ـ فِينا الرسول وفينا الحَقُّ نتبعُهُ |
|
حتّى الممات ونَصرٌ غيرُ مَحْدُود |
خلافاً للكوفيين والمبرّد ، فأمّا قوله (٢) :
٩٠ ـ فلا والله لايُلفي اُناس |
|
فَتىً حتّاك يابن أبي زياد |
فضرورة.
والشرط الثاني خاصّ بالمسبوق بذي أجزاء ، وهو أن يكون المجرور آخراً ، نحو : «أكلت السمكة حتى رأسها» أو ملاقياً لآخر جزء ، نحو : (سلامٌ هِيَ حتّى مَطْلَعِ الفَجْرِ) (القدر / ٥) ولايجوز «سرت البارحة حتى ثلثيها أو نصفها».
الثاني : أنها إذا لم تكن معها قرينة تقتضي دخول ما بعدها كما في قوله :
٩١ ـ ألْقَى الصّحيفَةَ كي يُخفِّفَ رَحْلَه |
|
والزّادَ حتّى نعله ألقاها (٣) |
أو عدم دخوله كما في قوله (٤) :
٩٢ ـ سَقَى الحياالأرضَ حتّى أمكُن عُزِيَت |
|
لهم فلا زالَ عنها الخيرُ مَجْدُوداً |
حمل على الدخول ويحكم في مثل ذلك لما بعد «إلى» بعدم الدخول حملاً على الغالب في البابين. هذا هو الصحيح خلافاً لبعضهم.
__________________
١ ـ ديوان حسان بن ثابت : ٢٤٢ ونسب إلى عبدالله بن حرب. راجع مناقب ابن شهر آشوب : ١/١٦٨.
٢ ـ لم يسم قائله. شرح ابن عقيل : ٢/١١.
٣ ـ شرح شواهد المغني : ١/٣٧٠.
٤ ـ شرح شواهد المغني : ١/٣٧١ ، شرح أبيات مغني اللبيب ٣/٩٩. لم يسمّ قائله.