ولاتدخل إلا على مُنكّر ولا تتعلق إلاّ بمؤخّر والصحيح : أنها واو العطف وأن الجرَّ بـ «ربّ» محذوفة خلافاً للكوفيين والمبرد.
الثامن : الزائدة ، أثبتها الكوفيون والأخفش وجماعةٌ ، وحُملَ على ذلك : (حَتّى إذا جاءُوها وَفُتِحَتْ أبوابها) (الزّمر /٧٣)؛ بدليل الآية الاُخرى (١) وقيل : هي عاطفة ، والزائدة الواو في (وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها) (الزّمر /٧٣) وقيل : هما عاطفتان ، والجواب محذوف أي : كان كيت وكيت ، والزيادةُ ظاهرة في قوله : (٢)
٣١٦ ـ فَما بالُ منْ أسعى لأجبر عظمَهُ |
|
حِفاظاً وينوي مِنْ سَفاهَتِهِ كَسري |
وقول أبي العيال الهذلي :
٣١٧ ـ وَلَقَد رَمَقتُكَ في الَمجالِسِ كُلّها |
|
فإذا وأنتَ تَعِينُ مَنْ يَبْغيني (٣) |
التاسع : واو الثمانية ، ذكرها جماعة من النحويين الضعفاء والاُدباء والمفسرين ، وزعموا أن العرب إذا عدّوا قالوا : ستة ، سبعة وثمانية ، إيذاناً بأن السبعة عدد تام ، وأن ما بعدها عددٌ مستأنف وجعلوا من ذلك : (سَيَقُولُونَ ثَلاثةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ) (الكهف /٢٢) إلى قوله سبحانه : (سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) (الكهف /٢٢).
وقيل : هي في ذلك لعطف جملة على جملة؛ إذ التقدير : هم سبعة ، ثم قيل :
__________________
١ ـ وهي : (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ...) (الزمر /٧١).
٢ ـ نسب البيت إلى الحارث بن وعلة الشيباني وابن الذئبة وكنانة بن عبدد ياليل و... شرح شواهد المغني : ٢/٧٨١ و ٧٨٢ ، شرح أبيات مغني اللبيب : ٦/١٢٢ و ١٢٣.
٣ ـ شرح أبيات مغني اللبيب : ٦/١٢٦.