أو بـ «يقول» محذوفاً ، أو بدلاً من واو (استَمَعُوهُ) (١) (الأنبياء/٢) وأن يكون منصوباً على البدل من مفعول «يأتيهم» أو على إضمار «أذم» أو «أعني» وأن يكون مجروراً على البدل من «الناس» في (اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُمْ) (الأنبياء/١) أو من الهاء والميم في (لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) (الأنبياء/٣)؛ فهذه أحد عشر وجهاً.
الثالث عشر : واو الإنكار ، نحو : «آلرجُلوه» بعد قول القائل : قام الرجل ، والصواب : ألّا تعدَّ هذه؛ لأنها إشباع للحركة ، بدليل : «آلرجُلاه» في النصب ، و «الرّجُليه» في الجر ، ونظيرها : الواو في «مَنُو» في الحكاية ، وواو القوافي كقول جرير :
٣١٨ ـ مَتى كان الخيامُ بِذي طُلُوح |
|
سُقِيتِ الغَيثَ أيّتها الخِيامُو (٢) |
الرابع عشر : واوالتذكر كقول مَن أراد أن يقول : «يقوم زيد» فنسيَ «زيد» ، فأراد مدَّ الصوت ليتذكر ، إذ لم يرد قطع الكلام : «يقُومُو» والصواب : أن هذه كالتي قبلها.
الخامس عشر : الواو المُبدلة من همزة الاستفهام المضموم ما قبلها كقراءة قنبل : (وَإلَيْهِ النُّشُورُ وَأمِنْتُمْ) (الملك /١٥ و ١٦) (قالَ فِرعَوْنُ وَامَنْتُمْ بِهِ) (الأعراف/١٢٣) والصوابُ : ألّا تعد هذه أيضاً؛ لأنها مُبدلة ، ولو صح عدُّها لصحّ عدُّ الواو من أحرف الاستفهام.
__________________
١ ـ (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ) (الأنبياء /١ ـ ٣).
٢ ـ شرح شواهد المغني : ١/٣١١.