الكريم
وأحاديثه صلىاللهعليهوآله وقد نصّ بأمر من
الله على إمامة الأئمّة من ذرّيّته وعترته وجعلهم خلفاء من بعده وأمر بأخذ العلم والمعرفة منهم إذ هم الاعرف والاعلم من كلّ الناس بعد النبي صلىاللهعليهوآله لانّهم أهل البيت وهم أدرى بالذي في البيت والائمّة عليهمالسلام
أخذوا العلم عن طريق الوراثة من رسول الله صلىاللهعليهوآله فإذا تحدّثوا فإنّما
يتحدّثون عن النبي صلىاللهعليهوآله وقولهم قول النبي ، وحديثهم
حديث النبي صلىاللهعليهوآله ، لكونهم ورّاث النبي صلىاللهعليهوآله ولمّا قامت الأدلّة
على ذلك وثبت أنهم عليهمالسلام أخذوا العلم عن
النبي صلىاللهعليهوآله وقد أمرنا النبي صلىاللهعليهوآله باتّباعهم ، فإنّهم سفينة النجاة ومثلهم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق وهوى وأنّهم عدل القرآن وأنّهم عترة النبي صلىاللهعليهوآله يتضح بذلك مسلك
الشيعة وطريقتهم في أخذ الأحكام فهم إنّما يأخذون التعاليم من أئمّتهم عليهمالسلام لأنّ أقوالهم
وأحاديثهم هي التي توصل الى الرسول صلىاللهعليهوآله ولانهم باب حطة وهم
سفينة النجاة ورثة علمه صلىاللهعليهوآله وليس أحد من الناس أقرب
الى الرسول صلىاللهعليهوآله من أهل بيته ولا أحد أعلم ولا أعرف بالاحكام منهم بعد النبي صلىاللهعليهوآله وكان ينبغي على كافة المسلمين أن يسلكوا هذا المسلك وكان الصحابة أنفسهم يأخذون الأحكام من أمير المؤمنين علي بن