الرضا عليهالسلام : إنّه لو أراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة ، لقول الله تبارك وتعالى : ( فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) ١ .
ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ ) ٢ فصارت الوراثة للعترة الطّاهرة لا لغيرهم .
فقال المأمون : من العترة الطاهرة ؟
فقال الرضا عليهالسلام : الذين وصفهم الله في كتابه ، فقال جلّ وعزّ : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ٣ .
وهم الذين قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « اني مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما ، أيها الناس لا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم » .
قالت العلماء : أخبرنا ـ يا أبا الحسن ـ عن العترة أهم الآل ،
__________________
١) سورة فاطر ، الآية ٣٣ .
٢) سورة فاطر ، الآية ٣٣ .
٣) سورة الاحزاب ، الآية ٣٣ .