أو غير الآل ؟ فقال الرّضا عليهالسلام : هم الآل .
فقالت العلماء : فهذا رسول الله صلىاللهعليهوآله يؤثَر عنه أنّه قال : أمّتي آلي . وهؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه : آل محمّد أمّته .
فقال أبو الحسن عليهالسلام : أخبروني هل تحرم الصّدقة على الآل ؟ قالوا : نعم . قال : فتحرم على الامّة ؟ قالوا : لا . قال : هذا فرق ما بين الآل والأمّة ، ويحكم أين يذهب بكم ، أضربتم عن الذكر صفحاً أم أنتم قوم مسرفون ! أما علمتم أنّه وقعت الوراثة والطهارة على المصطفين دون سائرهم ؟ . . . . ١ .
والرّواية طويلة اقتصرنا منها على موضع الحاجة .
والحديث ـ بعد ذلك ـ أحد معالم النبوّة ومعجزاتها الخالدة ويمكن إجمال معطياته فيما يلي :
أولاً : دلالته على عصمة العترة الطّاهرة فإنّها عدل الكتاب ، وكما أنّ القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فكذلك قرناؤه ، وأنهما معا عاصمان عن الضلالة دائماً وابداً ما دام التمسّك بهما قائماً ، والعاصم عن الضّلال لا بد وأن يكون
__________________
١) الامالي المجلس التاسع والسبعون ، الحديث ١ ص ٦١٤ و ٦١٥ ، الطبعة الاولى المحققة .