فلا يعرف الكتاب حق معرفته إلّا من نزل الكتاب في أبياتهم وورثوا علومه وأسراره عن رسول الله صلىاللهعليهوآله .
وغير ذلك . ونلفت النظر الى ما جاء في كتابي المراجعات للسيد شرف الدين رحمه الله ولا سيما المراجعة الثامنة ، وكتاب الأصول العامّة للفقه المقارن للسيّد محمّد تقي الحكيم حفظه الله في الفصول السبعة التي تناول البحث فيها حول السنّة فلا غنى لطلاب الحقيقة في هذا الموضوع عنهما .
وأمّا ما ذكره الكاتب من الرواية المشتملة على لفظ (وسنتي) بدلاً من (وعترتي) فهم لم ترد الّا في روايات قليلة جداً ، مع الضّعف في أسنادها .
يقول السيّد الحكيم : وفي حدود تتبّعي لكتاب الحديث ، واستعانتي ببعض الفهارس ، لم أجد رواية وسنّتي الّا في عدد من الكتب لا تتجاوز عدد الأصابع لليد الواحدة ، وهي مشتركة في رواية الحديثين معاً ، اللهمّ الّا ما يبدو من مالك حيث اقتصر في الموطّأ على ذكرها فحسب ، ولم يذكر الحديث الآخر ـ إن صدق تتبّعي لما في الكتاب .
يقول راوي الموطأ : وحدّثني
عن مالك : « أنّه بلغه انّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما
تمسّكتم بهما :