الآراء والانظار أمر طبيعي بين البشر ، ولكن ماذا نصنع مع هذا التعجرف والتحجر والهمجيّة في عصر العلم والمعرفة والثقافة .
قال الكاتب : أي داع يجعلنا نذل أنفسنا بهذا الشكل وبكل بساطة في عقيدتنا بمثل هذه الامور ، فإذا كانت هناك حاجة إلى التضامن والوحدة فعليهم (يعني الشيعة) الاتحاد والتضامن مع الشيطان والقاديانية إنّ اناساً كمثل هؤلاء يتعاملون مع الشيعة ليسوا الّا مذبذبين مفضحين للاسلام .
ونقول : هذا أيضاً اسلوب آخر يتّخذه الكاتب لمنع هؤلاء من الاتصال بالشيعة وهو محاولة إظهار أنّ له مكانة سامية ولا داعي لأن يذل نفسه بهذه البساطة ، ولا ندري كيف توهّم هذا الكاتب أنّ في ذلك إذلالاً للنفس وتنازلاً عن عقيدته ورأيه ، ومتى كان في مثل هذه اللقاءات إذلال ومهانة بقدر ما فيها من بث روح الألفة والتوادد إنّ القرآن الكريم يأمر الانسان المسلم أن يعاشر أبويه المشركين بالتي هي أحسن قال تعالى : ( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا . . . ) ١ فإذا كان الأبوان مشركين فالآداب الاسلامية تفرض الصحابة بالمعروف فيها لا يسخط الخالق فكيف بالمعاشرة
__________________
١) سورة لقمان ، الآية ١٥ .